من شوارع البحرين إلى الشارع الافتراضي، برزت حملات تضامن واسعة من نشطاء والسياسيين ومدافعين عن حقوق الانسان.
تقرير ديما العارف
بعد الهجموم المرّوع الذي قامت به الحكومة البحرينية على بلدة الدراز غرب العاصمة المنامة على آية الله الشيخ عيسى قاسم والمتعتصمين السلميين، أثار رواد مواقع التواصل الإجتماعي من مختلف أنحاء العالم العربي حملة تضامنية واسعة مع الشيخ قاسم، حيث اكتسح وسما #الدراز و#الدفاع_حتى_الموت موقعي “فيسبوك” و”تويتر” بشكل كبير.
استفتح وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الحملة بنشر تغريدة على حسابه في “تويتر” أشار فيها إلى أنّ الاعتداء على المتظاهرين السلميين في البحرين هو “أول نتائج قمة الرياض”.
وشاركت مجموعة كبيرة من النشطاء البحرينيين في الحملة التضامنية، نشرت صوراً ومقاطع مصورة وعبارات ثورية، ترفض اقتحام الدراز ومنزل الشيخ قاسم، فيما أطلق البعض الآخر صرخة إلى الإنسان في العالم لوقف الإجرام ضد أبناء البحرين.
واستنكر نشطاء آخرون الصمت الدولي والتغاضي عمّا تقوم به الحكومة البحرينية، فيما يضج العالم بالتضامن مع مدينة مانشستر ضد التفجير الإرهابي الذي ضربها، وفي الوقت الذي أكدت القوى الثورية ومعارضون بأن ما يجري في الدراز هو جريمة إرهابية منظّمة.
وفي بريطانيا، عبّر مجموعة من المواطنين والنشطاء عن تضامنهم مع الشيخ قاسم والمعتصمين، وخرجوا في مظاهرة أمام السفارة البحرينية في لندن، حاملين لافتات مناصرة لآية الله قاسم ومطالبين السعودية بوقف القتل في البحرين.
التضامن مع البحرين في مواقع التواصل الاجتماعي رافقه موجة واسعة وغير منقطعة من الغضب الشعبي والثوري في البلاد، منعاً لإجراءات النظام التي تُشبه “الإقامة الجبرية” حول منزل الشيخ قاسم.