الدوحة (رويترز) – قال مصدران مصرفيان إن وحدة تابعة لبنك الدوحة القطري تسعى لبيع بعض أصولها في الإمارات العربية المتحدة إلى بنوك محلية، في أول خطوة كبيرة يتخذها مصرف قطري لتقليص انكشافه على مركز المال والثروة الرئيسي في الخليج.
وقال المصدران لرويترز شريطة عدم ذكر اسميهما بسبب حساسية الأمر إن الوحدة تجري محادثات مع بنوك في الإمارات العربية المتحدة لبيع جزء من محفظة قروضها.
وذكر أحد المصدرين أن فريق تمويل الشركات ببنك الدوحة يعمل على تقليص حجم محفظة القروض الإماراتية.
ولم يرد بنك الدوحة على طلب من رويترز للتعليق.
يأتي قرار خامس أكبر بنك في قطر، الذي يملك فرعا في كل من دبي وأبوظبي، وسط استمرار التوترات بين الدوحة وبعض الدول العربية التي قطعت العلاقات الدبلوماسية وخطوط السفر مع قطر وفرضت عليها بعض العقوبات الاقتصادية.
ودفعت الأزمة أيضا بعض البنوك من السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين إلى تقليص انكشافها على قطر باتخاذ خطوات مثل تأجيل خطابات الائتمان وبعض الصفقات الاستثمارية الأخرى بعدما اتهمت حكومات تلك الدول قطر بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
وبنك الدوحة أحد ستة بنوك ذكرها مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي في تعميم وجه فيه البنوك وغيرها من المؤسسات المالية بتطبيق إجراءات العناية الواجبة المعززة بشأن المعاملات مع البنوك الستة.
وفي الشهر الماضي، طلب البنك المركزي الإماراتي من جميع البنوك والمؤسسات المالية بوقف التعامل مع 18 فردا وكيانا تردد أنهم على صلة بقطر، في ثاني قائمة سوداء من نوعها تعلنها الدول المقاطعة.
وقالت قطر إن القائمة السوداء الجديدة مفاجأة مخيبة للآمال وإنها تبذل كل ما في وسعها لمحاربة التطرف.