السعودية / أمد – العراق سيزول وسوريا لن تبقى والأردن أيضا بل كافة الدول العربية لأنها ستتحد ضمن، «الولايات العربية المتحدة» واحدة تجمع أكثر من 350 مليون شخص بمساعدة «الشبكة العنكبوتية» مرجحا أن تكون على نمط تونس اليوم، ديمقراطية اقتصادية أكثر مما تكون «خلافة داعشية».
هذه واحدة من توقعات لباحث «إسرائيلي»، الدكتور «أشر عيدان» وهو محاضر بـ«جامعة تل أبيب» مختص بموضوع وسائل التواصل الاجتماعي والإدارة الاستخباراتية ويعتبر من أهم المستشارين لجهاز الأمن العام والجيش.
في كتابه الجديد «على سفح جبل داعش» الصادر باللغة العبرية والذي نشرت «يديعوت أحرونوت» مقاطع منه الجمعة الماضي، يتطرق للتغيير الذي أحدثه الانترنت خاصة منتديات التواصل الاجتماعي وأهمها «فيسبوك» على العالم العربي وعلى الشرق الأوسط كما يراه في العقد القريب.
ويتوقع الباحث الإسرائيلي خروج الشباب العرب من عالم الديكتاتور أو عالم المسجد والانفتاح على العالم الخارجي وعدم الانصياع للرؤساء كما حدث مع «القذافي» و«مبارك»، كل هذا بواسطة وبمساعدة وسائل الاتصال الاجتماعي، وبرأيه ستنتهي التحولات بإلغاء الإطار الملكي في الدول القومية العربية «التي لا مبرر أو عدالة لاستمرارها» وبنشوء مملكة عربية جديدة تكون وطنا جامعا لـ350 مليون عربي.
ويوضح «عيدان» أنه بعكس ما يعتقده البعض فهو يرجح بأن ما يجمع العرب من جديد ليس الإسلام متوقعا تراجع تنظيم «الدولة الإسلامية» والإسلام المتطرف في مرحلة عربية جديدة بالعقد القادم يعرفها بفترة ما بعد «الإسلام السياسي المتطرف».
ويؤكد أن «الربيع العربي» كان بالنسبة لـ«إسرائيل» بمثابة زلزال ويتساءل هل هنالك زلزال جيد وآخر غير جيد؟ ويعتبر أن الزلزال في «ميدان التحرير» كان بقوة 4 حسب مقياس «ريختر»، وأما «الدولة الإسلامية» فهو زلزال بقوة 6 درجات.
ويحذر من تعرض «إسرائيل» في نهاية المطاف لزلزال بقوة 10، ويقول إنه لا يمكن لأحد أن يوقفه، داعيا لاستغلال الوضع الراهن والتفكير في كيفية الركوب على الموجة وليس فقط مواجهتها ويتابع «علينا الدخول والمحاربة بواسطة «حرب الانترنت» كما تفعل «حماس» و«حزب الله» في مواجهتنا وأن نعمل كسرب، ويغير الجيش الإسرائيلي من نظام متصلب إلى معولم ولين والعمل في مجموعات صغيرة منفتحة على عالم الانترنت وحتى استعمال كل جندي لهاتف محمول ذكي ليتمكنوا من العمل بشكل منفرد أو بمجموعات صغيرة».
كما يرى أن «إسرائيل» ستواجه خطرا غير مسبوق لأنها ستحاط بـ350 مليون عربي 65٪ منهم دون سن الـ30 وهي الفئة الأكثر تأثيرا في إطار دولة واحدة، ويضيف «كما قامت ثورة الطباعة قبل 500 عام بتغيير العالم المسيحي إلى ما بعد المسيحية وهكذا هو الحال بالنسبة للعالم العربي والإسلامي سيتحول بفضل الانترنت من إسلامي إلى مرحلة ما بعد الإسلام ويخطئ من يظن أن العرب سيتجهون أكثر نحو الإسلام الأصولي، بل على العكس».