طالب نواب أميركيون، مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي”، بالتحقيق مع غاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره في البيت الأبيض، لمعرفة ما إذا كان قد سرّب معلومات سرية إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
تقرير: حسن عواد
في رسالة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي “أف بي آي”، طالب نواب أمركيون في الكونغرس، بفتح تحقيق فوري للتحقق من صحة التقارير التي تتحدث عن تسريب غاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره في البيت الأبيض، معلومات تندرج تحت بند سري للغاية إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وفي ظل صمت المسؤولين في البيت الأبيض، نشرت شبكة “سي أن أن” التلفزيونية الأميركية الرسالة التي حملت لغة شديدة اللهجة، وتضمنت تشديد 6 نواب من الحزب الديمقراطي، على ضرورة فتح تحقيقات رسمية في حجم المعلومات التي تم كشفها، والمصادر التي تقف وراءها. وأكد النواب أن الحفاظ على المعلومات السرية يقع ضمن مسؤولية المكتب، ولا يحق إلا للرئيس الأميركي إفشاؤها ولا يمتلك كوشنر مثل هذه الصلاحية.
وبحسب معلومات صحافية، فقد اعتبر النواب أن كوشنر انتهك القواعد، وربطوا ذلك بحرمانه من حق الاطلاع على المعلومات المصنفة سرية للغاية في البيت الأبيض، وتقليص صلاحياته الأمنية في الاطلاع على الوثائق. كما عبّروا عن امتعاضهم من إفشاء المعلومات التي على أثرها تفاخر ابن سلمان لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بأن كوشنر أصبح في جيبه.
وجاء هذا التحرك بعد تقرير لموقع “إنترسبت” الإلكتروني تحدث عن نقاش دار بين ابن سلمان وكوشنر، الذي زار الرياض سراً، حول أسماء أمراء وقيادات سعودية تعارض سياسات وتوجهات ابن سلمان، وذلك قبل أسبوع من الحملة ضد مئات الأمراء ورجال الأعمال وحجزهم في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض، وتعامل ولي العهد معهم بطريقة مذلة ومهينة.