نشرت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الانسان، اليوم الثلاثاء، تقريرا تناول أساليب التعذيب في المملكة بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب والذي يصادف في السادس والعشرين من يونيو من كل عام. ويوضح التقرير المسؤولية المباشرة للملك سلمان عن جرائم التعذيب الممارسة في البلاد.
تقرير: حسن عواد
عشرون عاما مرت على انضمام السعودية لاتفاقية مناهضة التعذيب.
مارست السلطات في كل يوم منها أبشع أنواع الانتهاكات لحقوق الانسان.
سنة تلو أخرى تكشف المنظمة الأوروبية السعودية ، بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، عدم التزام الرياض ببنود الاتفاقية التي وقعت في العام 1997 ، بل وعلى النقيض من ذلك، فإن السعودية تمارس التعذيب الجسدي والنفسي على نطاق واسع ضد المعتقلين، مصحوباً بالمعاملة المهينة والمذلة والحاطة بالكرامة، ولاتستثني في ذلك التعذيب حتى الأطفال.
الأخطر من ذلك أن التعذيب يمارس عبر جهاز رئاسة أمن الدولة الذي أنشأ بأمر ملكي عام 2017 والذي نص على أن الجهاز يرجع مباشرة إلى رئيس مجلس الوزراء اي الملك سلمان، ما يعني أن الأخير متورط بمسؤولية مباشرة عن جرائم التعذيب.
المنظمة عددت اساليب التعذيب التي تُمارس، ومنها الفلقة، الصعق بالكهرباء على مختلف أماكن الجسد، الحرق بالسجائر، الركل والصفع واللكم العنيف، والضرب بمختلف الأدوات.
إلى جانب التعذيب الجسدي، تمارس السلطات أنواع مختلفة من أنواع المعاملة المهينة، وثقت المنظمة عددا منها: كالحبس الانفرادي، الحرمان من التواصل مع العالم الخارجي، الحرمان من الطعام والماء وإستخدام الحمام، الحرمان من النوم ومن الرعاية الطبية، والترهيب النفسي من خلال تهديدات توجه للضحية مباشرة، أو تهديدات بإلحاق الضرر بأفراد أسرته.
تحاول السعودية الظهور أمام المحافل الدولية بأنها دولة ملتزمة باتفاقية مناهضة التعذيب وتعهداتها في تقاريرها التي ترفعها الى لجنة مناهضة التعذيب، وفي بياناتها التي تلقيها في مجلس حقوق الانسان آخرها في مارس عام 2016. إلا أن توثيق حالات الوفيات يدحض المزاعم السعودية.
فعلى سبيل المثال، استشهاد لاعب كرة اليد الشاب مكي العريض تحت التعذيب في مارس من العام 2014، بعد يومين من إعتقاله من نقطة تفتيش، وتعذيبه في مركز شرطة العوامية، وفي يناير 2017 توفي الشاب محمد الحساوي في سجن المباحث بالدمام بعد عامين على إعتقاله، ولم تكشف إدارة السجن عن أسباب الوفاة، وغيرهم.
في اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، تؤكد المنظمة الأوروبية حاجة الضحايا في السعودية إلى المساندة بما يضمن معاقبة المسؤولين عن التعذيب، وضمان عدم محاكمتهم بناء على إعترافات أنتزعت تحت التعذيب. كما تؤكد المنظمة المسؤولية المباشرة للملك سلمان عن التعذيب الممنهج في المملكة