كندا / أ ف ب / نبأ – عبّر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن “قلقه” من الأنباء عن طلب النيابة العامة السعودية عقوبة الإعدام لناشطين في مجال حقوق الإنسان، مؤكداً، من جديد، أن بلاده تحاول “التنسيق دبلوماسياً” مع الرياض.
ورداً على سؤال عن معلومات من منظمات غير حكومية تفيد أن النيابة العامة السعودية طلبت الإعدام لخمسة ناشطين في مجال حقوق الإنسان بينهم إمرأة، قال ترودو، في مدينة نانيامو في مقاطعة كولومبيا يوم الخميس 24 أغسطس / آب 2018، إن بلاده “تواصل التنسيق دبلوماسياً مع السعودية”.
وأضاف “أعتقد أنه من المهمّ أن تكون لدينا علاقات مع كل بلاد العالم”، مستدركاً بالقول: “في الوقت نفسه، عبّرنا عن قلقنا إزاء عقوبات الإعدام التي أعلنتها السعودية وعن اهتمامنا بالدفاع عن حقوق الإنسان وعن قيمنا المشتركة في جميع أنحاء العالم”.
وتابع قوله: “سنواصل الدفاع بشدة عن حقوق الإنسان”، وذلك بعد أسبوعين على بدء الأزمة الدبلوماسية بين كندا والسعودية التي جاءت بعد تنديد أوتاوا بتوقيف ناشطين سعوديين في مجال حقوق الإنسان.
وذكرت منظمتا “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش” أن النيابة العامة السعودية طلبت عقوبة الإعدام لخمسة ناشطين حقوقيين، بينهم إسراء الغمغام، التي تتذرع السلطات في اعتقالها بأنها “حرضت على الحكومة خلال المظاهرات السلمية في المنطقة الشرقية للسعودية، التي انطلقت في عام 2011.
وإذا أصدرت المحكمة حكم الإعدام على إسراء الغمغام، فستكون هذه الأخيرة أول امرأة ناشطة يُحكم عليها بالإعدام في المملكة بسبب نشاطها الحقوقي. ولم تعلق السلطات السعودية على هذه المعلومات.
واندلعت أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين السعودية وكندا بعد تغريدة للسفارة الكندية في بداية آب/ أغسطس 2018، طلبت فيها “الإفراج الفوري” عن الناشطين المعتقلين في المملكة.
وردّت الرياض عبر طرد السفير الكندي واتخذت سلسلة تدابير مضادة خصوصاً تعليق العلاقات التجارية وسحب آلاف الطلاب السعوديين من الجامعات الكندية. كما جمدت السعودية في وقت سابق من أغسطس / آب 2018 أي تعاملات تجارية جديدة مع كندا وأوقفت واردات الحبوب.
ومددت السعودية أخيراً لثلاثة أسابيع مهلة كانت حددتها لطلاب الطب السعوديين المقيمين في كندا للعودة إلى المملكة، وأصبح لديهم حتى 22 أيلول/سبتمبر لمغادرة كندا، حسب ما أكدت جامعات عدة لوكالة “فرانس برس”.