نيويورك / مواقع / نبأ – أكدت قطر أن “الإرهاب وجد حاضنته في الغلو الديني الذي تم توظيفه من قِبل السعودية لتحقيق أهداف سياسية تخدم ظروف معينة”.
وجاء موقف قطر في رد البعثة القطرية إلى الأمم المتحدة على تصريحات وزير الخارجية السعودية عادل الجبير بشأن الأزمة الخليجية، والتي زعم فيها دعم قطر لما أسماه “الإرهاب” في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، مساء الجمعة 28 سبتمبر / أيلول 2018.
ونقل موقع “الخليج أون لاين” عن السكرتير الثاني في البعثة القطرية، طلال آل خليفة، وصفه تصريحات الجبير بأنها “افتراءات باطلة وإساءة غير مقبولة”، معتبراً أنها “تهدف إلى الإساءة لدولة قطر”.
وقال: “بعد أكثر من عام على حصار قطر الظالم دون أن يتمكن من تحقيق أهدافه، ولم يستطع (القائمون على الحصار) إقناع أحد بالادعاءات الباطلة التي استند عليها”.
وأضاف “تكرار هذه الاتهامات من نفس الأطراف لا يُجدي إلا في تقويض مصداقية من يُعيدها بدون أدلة أو حقائق، “وعلينا أن نستحضر أسباب وجذور الإرهاب”. وتابع قوله: “معروف أن الإرهاب وجد حاضنته في الغلو الديني الذي تم توظيفه من قبل السعودية لتحقيق أهداف سياسية تخدم ظروف معينة”.
وقال أيضاً: “أُريد للهوية المتشددة (في إشارة إلى السعودية) أن يتم إلباسها بالتحضر المصطنع أمام العالم في الوقت الذي يُزج اليوم في غياهب السجون معتقلو الرأي والمعتدلون من رجال الدين، وكل من يطالب بالإصلاح والناشطين الحقوقيين ولا سيما النساء بطريقة عبثية ومن دون محاكمات عادلة، علاوة على محاولة إلباس انتهاكات القانون الدولي بلباس إنساني، وهذا لا ينطلي على العالم”.
وأكد السكرتير الثاني في البعثة القطرية في الأمم المتحدة “أن تسييس السعودية لمصطلح الإرهاب وفق مصالحها وصل إلى حد استخدامه كتهمة لكل من يختلف معهم في الرأي داخل السعودية، بل وصل الأمر إلى توجيه اتهامات للدول ولم يقتصر الأمر على قطر وإنما تعرضت دول أخرى لهذا الأسلوب غير الناضج”.