تقرير | النشطاء يطالبون السلطات البريطانية بملاحقة المتورطين في التجسس

البحرين / نبأ – بعد نزع الحصانة الدبلوماسية عن نجل ملك البحرين، ناصر، يستعد النشطاء البحرينيون في لندن إلى جولة جديدة في مواجهة السلطات البحرينية، وهذه المرة من خلال رفع شكوى في القضية المعروفة ب”فضيحة بحرين جاما”، والتي تتعلق بالتجسس الإلكتروني على عدد من النشطاء البحرينيين في داخل البلاد وخارجها.

مجموعة الحريات المدنية والخصوصية الدولية دعت الشرطة البريطانية للتحقيق في إختراق أجهزة حاسوب وهواتف تابعة لعدد من النشطاء البحرينيين الذين يعيشون في الممكلة المتحدة، وأعدت شكوى لتقديمها إلى شرطة لندن.

صحيفة الجادريان البريطانية أكدت تعرض الدكتور سعيد الشهابي والناشطين جعفر الحسابي وموسى عبد علي للتجسس من قبل برنامج فيشر الذي تنتجه شركة غاما.

وأوضحت الصحيفة أن النشطاء تعرضوا لبرامج ضارة قادرة على نسخ ونقل الوثائق والمعلومات الخاصة من الأجهزة وإرسالها عبر البريد الإلكتروني باستخدام برنامج فيشر المملوك شركة غاما الدولية ومقرها ألمانيا.

الصحيفة أكدت بأن الشكوى تستند على أدلة ويكيليكس، التي تكشف تفاصيل المعلومات المتبادلة بين المسؤولين في البحرين والموظفين الذين يعملون على تقديم الدعم التقني من برنامج فيشر.

النشطاء البحرينيون الذين تعرضوا للاختراق وعملية التجسس شاركوا في مؤتمر صحفي، نظمته مجموعة الحريات المدنية، وحضره عدد من الوسائل الإعلامية الدولية والنشطاء.

مديرة المؤتمر الناشطة ادريانل اميديس أكّدت أن الحكومة في البحرين اخترقت حسابات الناشطين وأجهزة الحاسوب الخاصة بهم، مشيرةً إلى أن التجسس مجرَّم في القانون البريطاني.

وأوضحت بأن الشركة لا تستطيع إنكار عملية التجسس، وأن هناك ملاحقة قضائية ستتم مستنكرة قيام الشركة بتصدير برامج التجسس إلى نظام البحرين المعروف بانتهاكاته لحقوق الإنسان.

الناشط البحريني موسى عبد علي، اعتبر أن الحكومة البحرينية انتهكت خصوصيته من خلال اختراق جهازه باستخدام برنامج فيشر أثناء وجوده في بريطانيا، فيما تطرّق الناشط جعفر الحسابي في المؤتمر إلى رحلة تعذيبه في البحرين وأوضح بأنه اكتشف أن الحكومة البحرينية كانت تراقبه حينما كان في بريطانيا، مبديا عدم شعوره بالأمان في لندن.

من جهته اعتبر القيادي في المعارضة، سعيد الشهابي أن التجسس الحكومي جرم بحقه مبديا جهله بحجم المعلومات التي تم اختراقها. الشهابي أكد بأنه كان لديه شعور بأنه يُعاني من التجسس، ، مشيرا إلى أنه كان يعيش في بريطانيا ظانّاً بأنه تحت حماية القانون البريطاني، وأكّد أن التجسس أثره على وضعه الشخصي بشكل كبير.