السعودية/ سي إن إن- في تصريحات مفاجئة، اعتبرها بعض المحللين تحريضًا ضد بلاده، حمَّل الأمير الوليد بن طلال، السعودية، جزئيًا، المسؤولية عن ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا "داعش"، الذي تشارك الرياض حاليًا في تحالف دولي ضده.
وقال الأمير الوليد بن طلال، في مقابلة مع برنامج"أمانبور" على قناة "سي إن إن" الأمريكية: "عندما اندلعت الحرب في سوريا دعمت السعودية ودول الخليج والعديد من دول العالم كل تلك الجماعات التي كانت تحاول إسقاط النظام هناك، لكن للأسف نتج عن هذا الدعم ولادة داعش، وهو ما يبرأ نظام بشار من ظهور التنظيم سواء بسبب قتل الأبرياء أو دعم التنظيم في البداية”.
وأبدى الوليد بن طلال، أسفه حيال ما وصفه بـ "وجود بعض المتطرفين في السعودية الذين كانوا يمولون بعض العناصر المتطرفة في سوريا".
وأضاف: "لكن السعودية اتخذت إجراءات صارمة لوقف هذا التمويل، وبالفعل كل هذه العمليات توقفت كليًا".
وأكد الوليد بن طلال، في الوقت نفسه، تأييده الكامل للعمليات، التي تشنها قوات التحالف الدولي على تنظيم داعش ووصفها بالمهمة، مضيفًا: "علينا أن نستمر على النهج نفسه، ليس فقط من خلال احتواء قوة داعش والحد منها، ولكن من خلال تدميره وقطع جميع أوصاله".
ورأى الوليد بن طلال، في معرض المقابلة للخاصة مع برنامج "أمانبور" على قناة "سي إن إن" الأمريكية، أن هذه العمليات الجوية يجب أن تستمر لسنوات طويلة، داعيًا إلى نشر قوات برية لاحقًا.
وأضاف: "ليس من الضروري أن تكون هذه القوات أمريكية، هناك العديد من الجيوش البديلة التي يمكن أن تقوم بالمهمة بعد تطويرها مثل القوات العراقية وبعض العناصر السورية وعناصر الجيش السوري الحر، كما يمكن أيضًا لتركيا أن تنضم في يوم من الأيام".
وبسؤاله عن إمكانية دور القوات البرية السعودية، ردَّ الأمير السعودي قائلاً: "لا يمكنني التحدث باسم السعودية، مع العلم أن المملكة ملتزمة حاليًا من خلال انضمام قواتها الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وقد يأتي اليوم الذي تشارك فيه السعودية بقواتها البرية".
وفي سياق ذي صلة، رفض الوليد بن طلال التعليق على سؤال حول ما وصفه المذيع بدعم السعودية الدائم للجماعات المتطرفة، قائلاً: "لن يفيدنا الآن الحديث عن الأسباب التي أدت إلى بروز تنظيم داعش، يجب أن نعلم أن هذا التنظيم حاضر ويجب أن نواجهه، وأنا سعيد لأن الرئيس أوباما يقود هذا التحالف المكون من نخبة دول العالم".
واعتبر: "من الصعب تقييم حجم الأموال التي يمتلكها داعش، لأنني لا أعتقد أن أي جهاز استخباراتي في العالم قد استطاع اختراق البنية التحتية لهذا التنظيم".