ما قاله نائبُ الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أسابيع حول دعم حلفاءِ واشنطن للتنظيمات الارهابية، كرّره الوليد بن طلال بكلِّ وضوحٍ للإعلام الأميركي بأن أموالَ السعودية ودولٍ أخرى، وليس بشارَ الأسد، كانت وراءَ ولادةِ داعش..
كلامُ الوليد أسقط اعتذارَ بايدن، فالاعترافُ هذه المرة بالخطأ جاءَ من أهله، فلم يعد لكذبة كونُ داعش صناعةً سوريةً أو إيرانية أو حتى صينية قابلةً للتسويق. وسواءٌ كان الوليد بن طلال أصلياً أم تجارياً في كلامه، فقد نطق عن وعيٍ بأن داعش صناعةٌ خليجية..
السؤال اليوم مالذي يخيف في داعش؟
بالنسبة للمملكة أن يعمل هذا التنظيمُ في الخارج، يهدّد هذا البلد، ويفتك في ذاك البلد، وينحر في ذلك البلد، سوف يكون موضعَ ترحيب وتمويل دائم من الملوك والأمراء،
بشرط ألا يتحوّل الى مصدر تهديدٍ للمملكة، فحينئذ يصبح استدعاءُ القوات الأجنبية فريضةً رسمية دينيةً وسياسية..