الكويت / نبأ – فيما يترأس موضوع إنخفاض أسعار النفط وسياسة السعودية القضايا برزت قضية إيقاف إنتاج حقل الخفجي البحري المشترك بين السعودية والكويت.
سياسة الصمت المطبق التي تنتهجهها السلطات السعودية أثارت التساؤولات حيال الأسباب الحقيقية لوقف عمليات الإنتاج في حقل الخفجي المشترك مع دولة الكويت.
مصـادر سعودية أصرت على البعد البيئي لقرار وزارة البترول السعودية بإيقاف الإنتاج من الحقل، إلا أن مصادر رسمية كويتية أعطت للقضية بعدا يخلط بين السياسة والنفط، وأظهرت قلقها من أن الإقفال سيؤثر على الدخل النفطي نظرا إلى أن حجم إنتاج حقل الخفجي يشكل أهمية أكبر بالنسبة لها من جارتها الكبرى.
وسائل إعلام كويتية نشرت رسائل بين الشركة السعودية والجانب الكويتي حيث أكد الرئيس التنفيذي لشيفرون السعودية أحمد العمر في رسالة لوزارة النفط الكويتية أن حرمان الشركة من تجديد تصاريح العمل أدى إلى التأثير سلبا في عمليات صيانة الآبار بالعمليات المشتركة، كما اعتبر أن الإجراء من قبل وزارة العمل يشكل مخالفة صريحة للحقوق الممنوحة للشركة بموجب اتفاقياتها مع السعودية وتعديلاتها.
المصادر الكويتية اعتبرت إن المساومة على إنتاج الوفرة تعني المساومة على سيادة قوانين الكويت، واعتبرت أن رئيس منطقة العمليات المشتركة أزّم العلاقات وأنه يسعى للضغط على الجانب الكويتي للموافقة على تأشيرات الأجانب الذين سبق وأن رفضت تأشيراتهم.
في السياق، أبدى عضو في المجلس الأعلى للبترول استغرابه من عدم دعوة المجلس للانعقاد لبحث مسألة توقيف الإنتاج بمنطقة الخفجي، التي تذهب جميع المؤشرات إلى أن تراجعه مفتعل، وأن أسبابا سياسيةً بحته تقف وراءه.
وطالب العضو الحكومة بسرعة التدخل، بالنظر إلى أن الخلافات النفطية لها انعكاسات سياسية، مبينا أن الحل يجب أن يكون على مستوى سياسي.
كما طالب النائب فيصل الكندري وزير النفط الكويتي بإطلاع البرلمان على أسباب وقف الإنتاج في الخفجي وما إذا كانت السعودية أبلغت الكويت بهذه الخطوة قبل اتخاذها.
كما دانت نقابة النفط الكويتية قرار السعودية الأحادي بوقف عمليات إنتاج النفط في المنطقة المشتركة مع الكويت، داعية الحكومة إلى التدخل العاجل.
الجدير بالذكر أن هناك قضايا كثيرة عالقة بين الجانبين، السعودي والكويتي بشأن إدارة عمليات النفط والغاز في المنطقة المحايدة، ومنها مسألة حقل الدرة للغاز الذي قد يحتوي – على نحو 60 تريليون قدم مكعبة من الغاز والذي يحتاجه البلدان على نحوٍ مُلح وكبير.