السعودية / نبأ – شنّ مفتي عام السعودية عبدالعزيز آل الشيخ هجوما عنيفا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر واعتبر المفتي أن تويتر مقر لكلّ شرّ وبلاء، وهاجم المفتي مستخدِمين لتويتر وصَفهم بأنّهم يسخّرون الموقع لترويج الأكاذيب والغيبة والنميمة، وإساءة الظن بالمسلمين، وقدح الاسلام على حدّ تعبير المفتي الذي أضاف في حديث لصحيفة الاقتصادية السعودية أن التويتر يستخدم في القدح في شريعة الاسلام وأوامره ونواهيه، وهو مصدر للأكاذيب والأباطيل، ويجب أن نتّقي الله وألا نصغي لكل ما يقال حسب تعبير المفتي.
وما ان انتشرت مواقف المفتي حتى انتلقت الردود المتفاعلة الى موقع التويتر نفسه، حيث أطلق المغرّدون هاشتاغ “#المفتي_تويتر_شر_وبلاء” وتضمن بعض التغريدات التي وافقت أفكار المفتي، فيما هاجم العديد من المغردين كلام المفتي وسخروا من هذه الأفكار مستهجنين توقيتها وكأنه لم يعد ثمة مشاكل في الوطن والأمة حسب تعبير هؤلاء النشطاء، إلا مشكلة تويتر.
بعض التغريدات اتسمت بالجرأة وطالبت المفتي بأن يأخذ مواقفَ تجاه فساد العائلة المالكة وأمرائها وما له الأولوية على هذه المواقف كسياسة فرض الضرائب على الأراضي البيضاء التي من شأنها حل أزمات السكن ، ووصف النشطاء مواقف المفتي بأنها دعوة لتكميم الأفواه والسكوت عن الفساد والمفسدين، فيما اختار بعض المغردين الردّ على كلام المفتي عبر سؤاله عن رأيه في امتلاك ولي العهد سلمان بن عبدالعزيز حسابا على موقع تويتر يستخدمه “سمو الأمير” باستمرار، بحسب تعبيرهم الساخر!
يشار الى أنّ هجوم المفتي آل الشيخ على موقع تويتر ومستخدميه يأتي عقب دراسة نشرتها “ذا سوشيل كلينيك” كشفت فيها أن السعودية تحتضن أكثر من ثلاثة
ملايين مستخدم نشط لتويتر يغرّدون بخمسين تغريدة في الشّهر.
وأشارت عدّة تقارير إلى الدور الذي يؤدّيه تويتر في توثيق الانتهاكات التي تمارسها السلطات، إضافة إلى دور مواقع التواصل الاجتماعي في تحريك الاحتجاجات ضدّ القمع، والتثقيف بالمطالب الشعبيّة، وهو ما دعا السلطات السعودية إلى استخدام برامج تجسّس خاصة لتتبع النشطاء عبر تويتر، وأكّدت تقارير حقوقية غربية بأن عددا من نشطاء الحراك المطلبي في السعودية تمّ اعتقالهم عبر تعقّب حساباتهم والتجسّس الإلكتروني عليهم.