السعودية / مواقع وصحف – انتقد الكاتب الصحفي السعودي المعروف خالد السليمان، أداء المؤسسات الحكومية وأداء بعض الوزارات والوزراء والأنظمة في المملكة السعودية؛ مطالباً بتغيير الأنظمة؛ ومنها نظام الخدمة المدنية الذي وصفه بـ”الحاضن لبيئة الكسل” وقال ان هناك وزراء لا يعفيهم إلا الموت.
وقال “السليمان”، خلال استضافته في برنامج “لقاء الجمعة”، الذي يقدمه عبدالله المديفر، على قناة “روتانا خليجية”: “في الواقع هناك بعض المؤسسات الحكومية تعرقل عمل المؤسسات الأخرى وغالبيتها منفصلة عن المواطن، ولا يوجد بينها تناغم، وهذا جزء من أسباب تعثر التطور”.
وأضاف: “برغم أنه من المفترض أن تعمل كل التروس مع بعضها لإدارة العجلة؛ إلا أننا نرى أن كل ترس يدور وحده، وكل شخص ينفذ موضوعاً خاصاً به …” .
وعن رأيه في الوزراء والمسؤولين، قال: “يتعامل المسؤولون مع المواطن وكأنه غير موجود، أو كأنهم يتفضلون عليه ويمنون عليه..”.
وتحدث “السليمان” عن مجلس الشورى وقال: “يُفترض أن يكون مجلس الشورى مجلساً رقابياً؛ لكن هذا لا يحدث، والإشكالية ليست في الأعضاء إنما في آلية العمل، تستجدي وزيراً للحضور، والوزراء يظللون بالمعلومات”.
وفيما يخص آلية اختيار المسؤولين للمناصب، قال: “أشك أن تجد شخصاً يفهم آلية اختيار الأشخاص للمناصب.. لا نعرف الآلية”.
وأضاف: ” أن الإشكالية تكمُن في عدم وجود عمل مؤسساتي، النجاح حالياً في الأشخاص، الحاصل كل وزير يحاول مسح آثار الوزير السابق، ويبدأ من الصفر؛ حيث لا يحاول استكمال ما بدأ به الوزراء السابقون، وهذا الوقت محسوب من عمر المواطن وعمر الدولة”.
وتَطَرّق “السليمان” إلى نظام الخدمة قائلاً: “النظام أكل عليه الدهر وشرب، ويجب تغييره، الحاصل بيئة حاضنة للكسل، الفاشل يستمر في وظيفته، وهذا لا يشجع المنتج والأكفاء، ولا يضع الرجل المناسب في المكان المناسب”.
وأضاف: “كل أنظمتنا تحتاج إلى تحديث، هناك وزراء لا يعفيهم إلا الموت.. فلماذا؟ بعض الوزراء في مجالسهم يقولون: “متى الله يفكنا من هذا المنصب والمسؤوليات الكبيرة؟”، وهذا غير صحيح، وأرى ان المنصب أكبر من بعض المسؤولين”.
وأكد “السليمان” أن أكبر أعداء الوطن حالياً هو الفساد؛ مشيراً إلى أننا لم نخسر المعركة؛ ولكن نحن في حالة انهزام.. الفساد له نفوذ كبير بالدولة.. ورموز بالفساد تسرق مليارات ولا يُشَهّر بها”.