دولي/ نبأ- نددت منظمة العفو الدولية بانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك "جرائم حرب"، على أيدي مليشيات متقاتلة غربي ليبيا، حيث تدور منذ أشهر معارك طاحنة بينها.
ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية اليوم الخميس، عن المنظمة الحقوقية قولها إن مليشيات خارجة عن القانون ومجموعات مسلحة من كل الجهات "مشتبه بأنه ارتكبت انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان"، مستندة إلى صور التقطت عبر الأقمار الصناعية وإفادات شهود عيان.
وأكدت المنظمة أن المقاتلين في غربي ليبيا "أظهروا لا مبالاة تامة بحياة المدنيين"، متهمة إياهم "بإطلاق القذائف المدفعية والصاروخية بشكل عشوائي على أحياء مكتظة بالسكان، وإلحاق أضرار بمنازل ومنشآت ومراكز صحية".
ونقل التقرير عن نائبة مدير برنامج المنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حسيبة حاج صحراوي، قولها إن المقاتلين "يرتكبون انتهاكات على نطاق واسع بما في ذلك جرائم حرب، في ظل إفلات تام من العقاب".
وأشار التقرير إلى إفادات من ضحايا قالوا إنهم تعرضوا "للخطف أو التعذيب أو سوء المعاملة أو للضرب بخراطيم بلاستيكية أو عصي أو قضبان معدنية أو أسلاك أو للصعق بالكهرباء". وبحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، فقد نزح منذ يوليو ما لا يقل عن 287 ألف شخص داخل ليبيا عن ديارهم، في حين اضطر 100 ألف آخرون للفرار من البلد كليا. ومنذ أشهر تدور في العديد من مدن غرب ليبيا معارك طاحنة بين ميليشيات مدينة الزنتان الموالية للحكومة، وقوات "فجر ليبيا" الذي يتألف من جماعات مسلحة اعتبرها البرلمان المنتخب مؤخرا "إرهابية".
وكانت قوات "فجر ليبيا" طردت قوات الزنتان من طرابلس في أغسطس بعد أسابيع من القتال الدامي، ثم وسعت نطاق عملياتها إلى الغرب من العاصمة ولا سيما ضد منطقة ورشفانة، كما شن مقاتلو الزنتان وحلفاؤهم بورشفانة في 11 أكتوبر هجوما مضادا على جبهات عديدة في منطقة جبل نفوسة التي تبعد حوالى 100 كلم جنوب غرب العاصمة.
ومنذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في 2011 إثر نزاع استمر 8 أشهر، تغرق ليبيا في القتال والتناحر والفوضى.