متظاهرون أميركيون في نيويورك: كفى حروباً


حروب القرن الماضي العالمية لم تنس بعد… والأميركيون يشعرون أن شركات السلاح ووول ستريت تسوقهم إلى حرب عالمية ثالثة.فقد خرج متظاهرون في أحد شوارع نيويورك وهم يهتفون بقوة ضد التدخل والحروب في سوريا وفلسطين، وفي أوكرانيا وفنزويلا أو في إيران، معتبرين إياهاً حرباً أميركية واحدة.
وغناء حاولت مجموعة من السيدات المسنات إيصال الرسالة حيث أنشدن "لا نريد قصف أوباما لسوريا. يجب أن نقول معاً لأوباما وللبيت الأبيض، توقفوا، كفى شنّ حروبكم التي لا تنتهي".وقال الصحفي الأميركي كاليب ماوبن للميادين "هناك الكثير من الحروب المختلفة حول العالم، كلها في جوهرها واحدة… إنها حرب وول ستريت واحتكاريي النفط من أجل السيطرة على العالم، والشعوب تقاومها".أما المغترب السوري غيث ساعود فرأى أنهم "يلعبون تحت الطاولة"، قائلاً "نحن نعرف أنهم لا يقدرون على ضرب سوريا فنحن أقوياء وسوريا قوية بحلفائها".الناشط الحقوقي بيل دوريس قال أيضاً "إنهم يرسلون أسلحتهم سراً إلى الإرهابيين في سوريا ونحن ندفع ثمنها"، مضيفاً "وهم يستفزون روسيا من أجل مواجهة في أوكرانيا، ويسعون للإطاحة بحكومة فنزويلا وسواها في جنوب أميركا"، معتبراً أن هذا "يعادل حرباً عالمية ما لم يضع الناس حداً لها".السوريون المشاركون في التظاهرة استغربوا ديمقراطية أميركية تحرمهم الإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات الرئاسية في الإغتراب. وقال معن المبيض أن "الانتخابات تتم هنا بحملات مالية ومادية لمن يتم إنتخابه"، ويقول "نحن ننتخب الرئيس بشار الأسد حباً به وبالوطن".أما الكاتبة السورية أفين ديركي فقالت إن "الحرب في الأصل هي حرب كونية إقليمية على سوريا ليصلوا إلى روسيا والصين"، مشيرة "أنها حرب أنابيب غاز أولاً وأخيراً، وليهودية دولة إسرائيل".الأصول متنوعة لكن الرؤية موحدّة… فالمتظاهرون لا يفصلون نزاعاً في أوكرانيا عن أزمة في فنزويلا. في عيد المحارب الأميركي تقف فئة من الأميركيين لتقول للإدارة الأميركية كفى! كفى حروباً سواء في أوكرانيا أو في إيران أو فلسطين أو حتى في فنزويلا.