دولي/ نبأ- كشفت صحيفة "الديلي بيست" أن كبار القادة العسكريين داخل البنتاجون وفى الميدان يزدادون إحباطا بشأن القيود المشددة التى يفرضها البيت الأبيض على خطط مكافحة تنظيم داعش، وتدريب جيش جديد من المتمردين السوريين.
وقالت الصحيفة، انه وبينما تدخل المعركة التى تقودها الولايات المتحدة المعركة ضد داعش، شهرها الرابع، يشكو مسئولو البنتاجون العمل تحت أوامر صارمة من البيت الأبيض لإبقاء الحرب فى حدود السياسة، فضلا عن أسلوب الإدارة الجزيئة وخلق أكوام من الأوراق التى تضع ضغوطا على العاملين.
وتوضح أن مجلس الأمن القومى أعطى تعليمات بشأن المتمردين الذين يمكن إشراكهم وبشأن من يدربهم وعما يجب أن يفعله أولئك المقاتلون عندما يعودون إلى سوريا، وتضيف الصحيفة إن أغلب أولئك المتمردين الذين يجرى تدريبهم من قبل الولايات المتحدة، لن يذهبوا للقتال ضد داعش.
وما يجعل الأمور أكثر سوءا، بحسب تصريحات ضباط الجيش والقاعدة المدنيين فى البنتاجون للديلى بيست، هو عملية صنع قرار الحرب ضد داعش، والتى تقودها سوزان رايس، مستشارة الأمن القومى. ويتحدث المسئولون عن لقاءات مفاجئة ومتكررة من قبل مجلس لأمن القومى، وما يسمى لجنة الدفاع الأعلى والاستخبارات ومسئولى السياسة الخارجية.
وقال مسئول رفيع من البنتاجون: "هناك الكثير من الأمور المناقشات بشأن الأمور الصغيرة. القرارات الأساسية التى ينبغى أن تستغرق ساعات تأخذ أيام أحيانا".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت، الأسبوع الماضى، أن وزير الدفاع تشاك هاجل نفسه من بين منتقدى إستراتيجية أوباما فى سوريا.
ووفقا لعدد من المسئولين والمطلعين، فإن كبار القادة العسكريين، بما فى ذلك رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسى، وقائد القيادة المركزية الجنرال لويد أوستن، ومايكل ناجاتا مسئول عمليات تدريب المتمردين السوريين، يكافحون للعمل فى ظل القيود التى يفرضها البيت الأبيض وأسلوب الإدارة الجزئية.