اليمن / نبأ – قال السيد عبدالملك الحوثي زعيم جماعة انصار الله في خطاب له اليوم الثلاثاء 4 تشرين الثاني 2014 أن اليمن يمر بحالة من تعطيل العملية السياسية لأخذه إلى حالة من الفوضى والتفكك، مشيراً إلى أنّ هناك من أراد ان ينشر الأدوات التكفيرية في كثير من المحافظات لتقتل مع توفير غطاء سياسي لها.
وإعتبر السيد الحوثي أن اليمنيون جميعاً يتحملون مسؤولية التحرك لردع الأخطار والمؤامرات التي تحاك ضدهم، معتبراً أنّ الجيش اليمني جيش قوي ويستطيع التصدي للتكفيريين ولكن لا يوجد إرادة سياسية بدءاً من رئيس الجمهورية.
وأشاد السيد عبد الملك بدور اللجان الشعبية قائلا: "تحرك اللجان الشعبية هو الذي حمى الجنود في الحديدة بعدما تركوا لمصيرهم"، مؤكداً "نحن في اللجان الشعبية لن نتردد في التصدي للأخطار التي تحيط باليمن".
ودعا اللجان الشعبية إلى "ان ترفع من مستوى جهوزيتها القتالية في حال أرادوا أن ينزلقوا بالبلد الى الإنهيار".
ودعا السيد الحوثي "القوى الإقليمية والدولية المتامرة الى أن تراجع سياساتها وان تدرك أن شعبنا عزيمته قوية".
وأكدّ أنه لا يخشى مجلس الأمن ولا الدول العشر، رداً على معلومات تتحدث عن إدراجه ضمن المعرقلين للتسوية السياسية في اليمن.
وقال السيد الحوثي "لا يخيفنا لا مجلس الامن و لا الدول العشر لأننا نحمل ثقافة روحية وعزيمة ”هيهات منا الذلة".
وقال في خطابه أمام الحشود أنه لن يسمح للرئيس عبدربه منصور هادي والأجهزة الأمنية أن تجر البلاد إلى الهاوية من الناحية الأمنية والاقتصادية.
وأضاف " انادي الرئيس والاجهزة الأمنية ان اتقوا الله في شعبكم ثم احذروا لأن شعبنا لا يمكن ان يسكت، يمكن ان يتحرك ليغير كل هذه المعادلات".
وتابع "نحن كنا قد خاطبنا الرئيس مروراً بالأجهزة الأمنية والحكومة بشكل عام واكدنا على ضرورة ان تتحمل الحكومة مسؤوليتها والأجهزة الأمنية والعسكرية مسؤوليتها في الدفاع عن هذا الشعب، أولئك المجرمون الذين يعتدون على الجيش والناس ولكن لم يستجيبوا، والمشكلة ليست في ضعف الجيش فهو جيش قوي ومتمكن ولكن ليس هناك اي ارادة سياسة".