الإمارات / وكالات – في أول اعتراف من نوعه للمستشار السياسي لولي عهد أبو ظبي، قال الدكتور عبدالخالق عبدالله استاذ العلوم السياسية بجامعة الامارات والمستشار السياسي لولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد: إن طائرات عسكرية من بلاده قصفت مواقع في ليبيا وذلك في أول اعتراف من نوعه رغم النفي الاماراتي المستمر ثم الصمت حيال تلك الأنباء.
وأكد عبدالله في تصريحات صحفية، أن طائرات عسكرية من بلاده قامت بقصف مواقع في ليبيا لحماية مصر أساسا وليس لمساعدة فئات ليبية معينة .
واعترف بأن أبوظبي استثمرت كثيرا في مصر في كل المجالات سياسيا واقتصاديا وإعلاميا ، وقال ” أعتقد أن كل دولار صرف بمصر جاء بنتيجة لصالح الامارات ومساهمة في استقرار مصر” وتوقع أن يستمر التقدم في الاستقرار .
وقال عبدالله بحسب ما أوردت صحيفة الشعب المصرية: إنه حانت لحظة “خلجنة” العرب وفرض الهيمنة الخليجية على بقية الدول العربية لأن هذه هي اللحظة التاريخية المناسبة فلأول مرة في التاريخ يكون التأثير الخليجي في العرب أكبر من التأثير العربي في الخليج وذلك نظرا لما تملكه دول الخليج من إمكانات سياسية واقتصادية وإعلامية .
وأشار إلى أن أبوظبي هي العاصمة الفاعلة خليجيا حاليا والأكثر تأثيرا في الوطن العربي وهى موجودة في مصر واليمن وليبيا وتونس وغيرها.
وعن سبب تجاهله لرئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قال عبدالخالق عبدالله: إنه لا يعلم عنه شيئا لكنه استدرك قائلا ” شفاه الله ” وذلك في إشارة إلى تغييب رئيس الدولة من فترة طويلة دون معرفة مصيره ولا مكانه وأعترف عبدالله في هذا الصدد مجددا بتنسيق بين أبوظبي وأمريكا وقال ما ردده من قبل بأن أمريكا تريد أن تنسحب من المنطقة وترك الملعب للاعبين محليين مثل الامارات .
وكان أحمد هدية، المتحدث باسم “قوات درع الوسطى”، التابعة للجيش الليبي، والتي تشارك في عملية “فجر ليبيا” التابعة للثوار ضد قوات حفتر قد اتهم في وقت سابق كلا من مصر والإمارات بشن غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية بالعاصمة طرابلس
وبحسب تقارير سابقة لموقع”أسرار عربية” فإن مصادر رفيعة المستوى في القاهرة قد أكدت أن القوات المسلحة المصرية تستعد لتنفيذ عمليات أوسع داخل ليبيا من أجل قتال الثوار، ودعم الميليشيات الموالية لدولة الامارات في طرابلس وبنغازي، ومن بينها القوات التابعة للواء خليفة حفتر، إلا أن الأخطر في المعلومات التي ألقت بها المصادر الرفيعة في القاهرة على الموقع أن التوسيع المصري للعمليات في ليبيا قد يشمل اجتياحاً برياً محدوداً لمناطق في شرق ليبيا بغطاء جوي فرنسي وتمويل إماراتي من أجل تمكين حفتر من الحسم لصالحه.
وأكدت المصادر أن زيارة رئيس الوزراء الليبي المعين من مجموعة طبرق عبد الله الثني إلى دولة الإمارات يوم الثلاثاء التاسع من سبتمبر الماضي كانت في إطار الاستعدادات للتدخل المصري الاماراتي الفرنسي، حيث تعهد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتوفير التمويل اللازم للقوات المصرية التي ستقوم بالغزو.
فيما تقول المصادر: إن فرنسا ستوفر الغطاء الجوي وتقوم بغارات جوية تصاحب التقدم العسكري المصري داخل الأراضي الليبية.
وكان الوفد الليبي الذي زار أبو ظبي برئاسة الثني قد ضم رئيس مجلس النواب عقيلة صالح المقرب من دولة الإمارات.
وكان عقيلة صالح قد التقى السيسي في القاهرة يوم 26 أغسطس الماضي، وصرح بعد ذلك لوسائل الإعلام المصرية بأن السيسي تعهد باعادة بناء الجيش الليبي، والمساعدة في تأسيس شرطة مدنية، وهو الأمر الذي يؤكد بأن كلاً من السيسي وعقيلة بحثا التعاون العسكري بين الطرفين بتمويل إماراتي.