بالفيديو / العواجي يفتح النار علي إيران والمرجعيات الشيعية في أولى حلقات “الحراك” حول فاجعة الأحساء

السعودية / شؤون خليجية –  استنكر محسن العواجي جريمة الأحساء، وتوقع المزيد من هذه الأحداث الدموية الطائفية إن لم يتدارك العقلاء الأمر، وثمن ردة فعل الحكومة السعودية على الجريمة.

جاء ذلك خلال برنامج "حراك" الذي يقدمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم على قناة فور شباب2- وعاد البرنامج مرة أخرى بعد فترة انقطاع – قيل إن أسبابها أمنية، وقال القاسم إنها أسباب فنية لتجهيز استديوهات البرنامج بالأردن – في حلقة مثيرة الجمعة كانت بعنوان: "السعودية وتحديات الداخل والخارج"، وكان ضيف الحلقة الدكتور محسن العواجي الناشط الوطني المعروف، وكانت هناك مداخلات من الأستاذ جمال خاشقجي الإعلامي ومدير قناة العرب، والدكتور توفيق السيف الناشط الوطني.

حظيت الحلقة بتفاعل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، وهناك من توقع أن يتوقف البرنامج مرة أخرى، أو يتم توقيف د.محسن العواجي على إثرها.

وركزت الحلقة بشكل أساسي على حادث الأحساء، وحالة الاحتقان الطائفي والمذهبي الموجودة بالمملكة، وكيف يمكن تجاوزها؟

كما وقعت مشادة عنيفة خلال الحلقة بين العواجي وتوفيق السيف، حيث هاجم "السيف" د.العواجي ووصفه بأنه "مرشد للإخوان"، ورد عليه العواجي مهاجمًا بأنه لا يتلقى الأوامر من إيران، ولا تستطيع الأقلية أن تفرض حكمها على الأغلبية، وعندما علت الأصوات بينهما، هدد مقدم البرنامج عبدالعزيز قاسم أنه سيوقف الحلقة، وعاد الهدوء لهما، ووجّه القاسم عتابه لتوفيق السيف وطلب منه أن يترجم بيانه الهادئ والناصح الذي كتبه لطائفته سلوكًا يمتثله في البرنامج بدلًا من الهجوم والصياح، وأعاد الحديث للدكتور السيف الذي قال: إن الحل للمشكلات هو ضرورة وجود استراتيجية للاندماج، واعتبار كل مواطن في الوطن له حقوقه دون تفريق بسبب مذهب أو عرق أو منطقة أو غير ذلك.

وأكد الدكتور محسن العواجي في بداية الحلقة أن الأمن في السعودية قضية كل مسلم، فالمملكة العربية السعودية مأرز الإسلام وبها الحرمان الشريفان، وعندما اتحدث عن هذه القضية سأتحدث بعبارات فوق المراوغة وفوق المجاملة وفوق العبارات الدبلوماسية، وما من مسلم إلا ويجد في السعودية مأمنًا له مهما كانت التهديدات التي يعيشها في بلاده. 

موضحًا في الوقت ذاته حرمة الدماء التي تسفك بغير وجه حق، سواء كانت هذه الحوادث بالأحساء أو بالعراق أو بسوريا أو باليمن أو بغيرها من بلاد المسلمين.

واستنكر العواجي الجريمة التي حدثت في الأحساء وأضاف قائلًا: نترحم على شهداء الأحساء، مؤكدًا أن دماءهم معصومة.

كما ثمن موقف الحكومة السعودية من الحادث، وقال إنها فعلت ما يفعله كل عاقل، وفعلت ما يليق بالشعوب المتحضرة، مؤكدًا أن كل السعوديين تضامنوا وتآلفوا في هذا الموقف.

وقال العواجي: إن الذي يزايد على الدولة السعودية بكيانات خارجية خائن مجرم، وإن الذي يدعو للانفصال خائن مجرم، وأضاف قائلًا: مع تقديرنا للرئيس التركي أردوغان وما عمله مع شعبه، لكننا لا نقبل أن يتدخل في شؤون بلادنا ونرده، وإن الذي يزايد على جهات خارجية خائن مجرم، وكذلك الذي يزايد على إيران.. سواء كان شيعيًا أو سنيًا أو عالمًا أو مفكرًا فهو خائن مجرم.

وقال السيف في مداخلته: نحن كسعوديين نستطيع حل مشكلاتنا من داخلنا، فأمّتنا رحيمة وقادرة على أن تقودنا في هذه المواقف الصعبة، وأكد على ضرورة وجود قانون يمنع السني من الاعتداء على الشيعي، ويمنع الشيعي أن يعتدي على السني، موضحًا أن قانوناً مثل هذا أكبر من مركز الحوار الوطني، وأنه يحتاج لقرار سيادي من الحكومة. 

وختم حديثه قائلًا: يجب أن تقوم الوحدة على أن الوطن والمواطَنة هما الأصل، وأن نقود جميع مواطنينا وفق توجّه واضح وصريح، بحيث يكونوا سعوديين أيًا ما كانوا.

العواجي يهاجم الشيعة وإيران:

وقال العواجي: "المتابع من الشيعة يجب أن يعلم أن نسبتهم قليلة جدًا في المجتمع السعودي، فلا يجب أن يفرض رأي الأقلية على الأغلبية، مشيرًا إلى أن الدولة تمنعنا من العمل وتسمح للشيعة !".

وقال "أن الإخوة في القطيف وغيرها لهم حقوق ولهم أن يطالبوا بها، وأضاف: لكن لا ينقلوا إلينا اللطميات، ولا يقتربوا من الوحدة الوطنية والتركيبة الاجتماعية".

وتوقع المزيد من هذه الأحداث الدموية الطائفية إن لم يتدارك العقلاء الأمر، مرجعًا سبب ذلك إلى سياسات إيران بالمنطقة، وتبني كثير من القنوات الشيعية استفزاز السنة بسب الصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين.

وهاجم العواجي المرجعيات الشيعية  معتبراً أنها صامته عن "الجرائم الطائفية التي تقوم بها إيران لتقتيل أهل السنة بالعراق وسوريا"، على حد قوله، وقال أنه لم يسمع لهم حتى صوت واحد، وقال: "لماذا هذا الصمت؟ أكل هذا عشق لإيران؟!".

وقال العواجي: "إيران ليس لها عقل إلا التوسع الطائفي الصفوي، وإن الحكمة وحدها لا تنفع معها، لأنها تعتبر الحكمة ضعفًا، ولا بد أن يكون مع الحكمة التهديد، حتى ترتدع إيران عن سياساتها الطائفية. وأضاف: قبل الثورة الخمينية لم يكن بالسعودية مشاكل طائفية، ونحن اليوم نفرط بأوراق سنية قوية في حربنا مع إيران، أولها أننا خسرنا بلدًا سنيًا كبيرًا كتركيا، واعتبر أن عداء الجماعات الإسلامية كلها ليس منصفًا، وأن على الدولة أن تتعاون معهم".

– "إيران لديها جيش وفيالق يقتلون على الهوية ويذبحون أهل السنة.. وهناك قنوات طائفية تسيء لنا ولأمهات المؤمنين وللصحابة".

– "مخطئ من يظن أن أوباما الأسود سيحمي الحجر الأسود ويتخلى عن النفط الأسود والعمامة السوداء".

من جهته قال جمال خاشقجي في مداخلته الهاتفية أن الجريمة في الأحساء يراد منها جر المجتمع إلى حرب طائفية، مؤكدًا أن #رئيس الخلية لم يأت لممارسة الكراهية ضد الشيعة لأنهم شيعة، بل لأن فكر (داعش) يريد إحداث فتنة طائفية بالبلد.

وأضاف: |لذلك استهدفوا حسينية بها أطفال ونساء، ليكون غضب الشيعة محتدمًا، ويقوموا بالرد بقتل بعض السنة، وتحدث عندئذ الفتنة".

الحلقة كاملة: