عُمان/ نبأ (خاص)- لليوم الثاني على التوالي، تستمر المفاوضات حول الملف النووي الايراني في العاصمة العمانية مسقط، في ظل حرص شديد على عدم الكشف عن المسار الذي تسلكه المحادثات.
المشهد لا يزال متشابكاً، تقول المعلومات إن إيران رفضت إدخال أية بنود جديدة على جدول الأعمال، فيما يسعى الطرف الأميركي الى جعل الصفقة النووية تشمل ملف الأمن الإقليمي في الخليج والشرق الأوسط.
جدول أعمال الإجتماع بحسب ما رشح من معلومات ضمّ ثلاث قضايا رئيسية هي: مستوى تخصيب اليورانيوم، وعدد أجهزة الطرد المركزي، وإلغاء العقوبات المفروضة على إيران.
وفي حين لم تصدر تصريحات رسمية حول فحوى الإجتماع الذي جرى الأحد، تساءل الرئيس الأميركي باراك اوباما، في مقابلة تلفزيونية إن كان بالإمكان سدّ ما وصفها بالفجوة الأخيرة بحيث تعود إيران إلى المجتمع الدولي، وترفع عنها العقوبات تدريجياً، لكنه استدرك قائلاً إن الفجوة لا تزال كبيرة، وقد لا نتمكن من التوصل إلى ذلك بحسب تعبيره.
وفي هذا السياق يستبعد محللون فشل المفاوضات ويضعون سيناريوهين محتملين.
الأول يكمن في التوصل الى اتفاق شامل قبيل الرابع والعشرين من نوفمبر الحالي، التاريخ المحدد من اجل انهاء التفاوض.
اما السيناريو الثاني وهو الأقرب للواقعية، فيتضمن تأجيلا جديدا للمهلة النهائية، من اجل المزيد من المفاوضات، وصولا الى إطار عام بمقتضاه توافق إيران على التزامات طويلة المدى تتعلق بتقليص برنامجها النووي، في مقابل رفع متدرج للعقوبات المفروضة عليها.
بمعنى آخر، تلتزم إيران تعاقدياً التزاما طويل المدى، مقابل أن يستخدم أوباما صلاحياته الرئاسية لتقليص العقوبات الاقتصادية الثقيلة المفروضة عليها.