مسقطُ رسول الاسلام في مكة مهدّدٌ بالاختفاء للأبد تحت طبقاتِ الإسمنت والرخام ليحل مكانه قصرٌ ملكيٌّ منيف..
صرخاتٌ متوالية تصدر في الغرب الصليبي بحسب اصطلاحِ المتشدّدين من أجل وقفِ الدمار الرهيب في آثار الاسلام في مكة والمدينة..
نداءاتُ أهل الدار خُنِقَت، وأصواتُ المجاورين لبيت الله ومسجد رسوله صلى الله عليه وآله بُحَّت، ولا يزال مِعولُ الهدم يهوي في الليل والنهار على كل أثرٍ تاريخيٍ وإسلامي..
لم تعد مكةُ التي تعرفونها، وليست المدينةُ التي تشتاقون الى زيارة ساكنها، فقد طوّق الجشعُ أرجاءَهما، وبات كلُّ شيء فيهما مشوّهاً، وإنَ الروحَ التي كانت تعبقُ في كل ذرةٍ في المدينتين المقدّستين قد ذوَت أمام رائحةِ الوجبات السريعة ومقاهي ستاربكس، وحضارةِ الأسواق التجارية والمطاعم الفاخرة وموديلاتِ الملابس والساعات الراقية..
ولا يزال أهلُ الحجاز يُطلقون نداءاتِ الاستغاثة لانقاذ ما يمكن انقاذُه قبل أن تُزيلَ معاولُ الكراهية والخراب والعصبيةِ المجنونة البقيةَ الباقية..إنه نداءٌ للمسلمين عامة: أنقذوا آثارَ الاسلام في مكة والمدينة.