البحرين / نبأ – في تطورٍ تصعيدي قبيل أسبوع من الانتخابات البرلمانية التي تقاطعها المعارضة، شنّت قوات الأمن البحريني حملت اعتقالات شملت عدداً من النساء ليرتفع بذلك عدد المعتقلات السياسيات في سجون النظام إلى أربعة عشر امرأة، وهو ما يُكرّس بحسب ناشطين الظلم الممنهج الذي يُمارسه النظام ضد مختلف فئات المجتمع البحريني.
الأوساط الشعبية أبدت غضبها على ما وصفته بالاستهتار وإمعان النظام في التعدي على الحرمات، فيما أبدى رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، نبيل رجب، شجبه الشديد لإعتقال النساء، وقال بأن هذه الاعتقالات جاءت بسبب نضال النساء المعتقلات ودورهن في مقاومة الظلم، داعياً الجميع لرفض الذل وعدم التعوّد على الظلم والاضطهاد، بحسب تعبيره.
رئيس المنظمة السعودية الأوربية لحقوق الإنسان، علي الدبيسي، انتقد عدم وجود حرمة أخلاقية للمرأة في دول الخليج.
الدبيسي اعتبر أن السلطات في كل من السعودية والبحرين أظهرت خلافَ الدين والعُرف في التعاطي مع النساء، حيث تعرضن للاعتقال والتعذيب والتحرش في المداهمات والمعتقلات.
وأشار الدبيسي إلى أن اعتقال سبع نساء مؤخراً في البحرين يُعدّ إهانة بالغةً، حيث بلغ عدد المعتقلات من النساء أربعة عشر معتقلة، بينما أوضح أن عدد المعتقلات في السعودية، غير معلوم، وآخرهن الناشطة سعاد الشمري.
وأوضح الدبيسي أن اعتقال النساء ليس حدثاً عاديا، وهو لا يمثل امتهانا للنساء فحسب، بل هو تعدّ على كل شعوب الخليج وتاريخها وشرفها ودينها، وفق ما قال الدبيسي، الذي قال بأنه لم يُعرف في التاريخ الخليجي سلوكٌ منحط مثل اعتقال النساء وإهانتهن، داعيا إلى حماية المرأة الخليجية من الانتهاك والتعدي والمذلة مؤكدا أن ذلك مسؤولية كلّ حر في الخليج.
الدبيسي رأى بأن المؤشرات تدل على أن حكومات خليجية بدأت تستبيح المرأة مشددا على أن الوصول إلى هذا المستوى يعدّ انحدارا خطيرا، وأنه “خطْبٌ جَلَل”، إلا أنه أكد أن الأخطر من ذلك هو القبول به لان المرأة حجر التوازن، والرضى باستباحتها موت للضمير وبداية التساقط الأخلاقي”، كما قال.