البحرين / البحرين اليوم – أكّد أمين عام جمعية الوفاق، الشيخ علي سلمان، على ضرورة تغيير المعادلات المادية لمواجهة الاستبداد والظلم، مشددا على ضرورة التمسك بشعور العزة ورفض الذل تحت ضغط “العناصر المادية القائمة”.
وأوضح في خطبة الصلاة اليوم الجمعة، 21 نوفمبر، بأن “رفض الذلة المفروضة من الاستبداد أو الاستعمار أو الظلم” هو امتداد لكربلاء، وأن ذلك يتطلب “بناء عناصر القوة”، بحسب قوله.
وقال الشيخ سلمان بأن “الدولة المدنية الحديثة، الديمقراطية” تُسهم في إيجاد العزة للناس، وهو ما يعطيها قيمتها ويدفع للمطالبة بها.
ووضع “رفض الخنوع والاستسلام للواقع المفروض” في إطار موقف العزة والمنطق والعدالة. وأوضح الشيخ سلمان بأن “أن العزة والكرامة لا تكون دائما مدار الثورة المسلحة والاقتتال”، مشيراً إلى أن “أهل البيت عليه السلام دليل على ذلك”، حيث إن الإمام علي بن أبي طالب عندما لم يشهر سلاحه لم يكن ذليلاً أمام انحراف الأمة، وكذلك سائر الأئمة عليهم السلام”، مضيفا بأنه “إذا كان هناك استبداد؛ فإنه لا يقبل به ويعمل على تغييره وتهيئة الظروف لتغييره، ولكن جميعهم لم يقبلوا أو يركنوا للظلم، فهو غير جائز”.
وقال بأن “مقتضى العزة (هو) مقاومة الاستبداد والتهميش والمنكر في كل صوره”، وأضاف “عندما نقول أننا شعب عزيز، أي (أنه) شعب يرفض الخنوع، وينتمي لهذه المعاني التي تطالب بكرامتنا وحريتنا وإنسانيتنا”، وقال بأنه “حقنا ألا نتنازل عنها، ولا نقر ممارسة الظلم أبدا، ولا نعطي للظالم حق المشروعية في حياتنا”، على أن يتم تحديد “الأساليب وفقاً للظروف، ونتيجة للمصالح والمفاسد التي تحيط بنا”، بحسب ما قال الشيخ سلمان.