السعودية / نبأ – أكدت وسائل إعلامية أن المتهم الرابع ضمن خلية المشاركين في جريمة الدالوة كان قد غادر إلى سوريا لمدة ثلاثة أشهر قبل أن يعود إلى المملكة.
وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية منصور التركي، أن المتهم طارق مساعد الميموني عاود الخروج من المملكة بطريقة غير نظامية من أجل القتال مع الجماعات المسلحة في سوريا ثم عاد إلى البلاد بشكل نظامي.
وأكد التركي أن المتهمين الثلاثة الباقين وهم عبدالله بن سعيد آل سرحان، خالد بن زويد العنزي ومروان بن إبراهيم الظفر سبق أن أوقفوا في قضايا الفئة الضالة، وهو تعبير للإشارة إلى الجماعات المتشددة.
وقد اعتبر التركي أن نسبة المنتكسين العائدين إلى الجماعات الإرهابية بعد برامج المناصحة في مركز محمد بن نايف لا تتجاوز 12%.
ووصفَ التركي برنامج المناصحة بالناجح حيث نجح في حماية ما يقارب 88% من الخاضعين له من العودة إلى لما كانوا له قبل الإنخراط فيه، بحسب قوله.
واستبعد التركي أن يكون برنامج المناصحة سببا في إنتكاسة بعض المستفيدين ومشاركتهم في الأعمال التخريبية داخل البلاد مشيرا إلى أن الوزراة تعمل على البحث عن أسباب عودة بعضهم إلى التطرف.
وفي تصريحات سابقة أيضاً، كشف المتحدث الأمني منصور التركي أن أعداد السعوديين الذين تورّطوا في مناطق القتال في سورية منذ عام 2011، لم يتجاوز 2100 شخص، بمن فيهم القتلى، حيث عاد للمملكه 600 شخص.
وفي سياقٍ موازٍ، أقرّ مجلس الوزراء ما أسماها هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية وذلك عقب أسابيع من وقوع الهجوم الدامي على حسينية الدالوة في مدينة الأحساء والذي أعلنت السلطات أن تنظيم داعش يتحمل المسؤولية عنه. ويقلل المراقبون من أهمية القرار المذكور، عازين صدوره إلى ضرورات طارئة فرضتها الظروف الأمنية على المملكة.
هذا، وتُعاني المنطقة الشرقيّة من إهمالٍ اقتصاديّ واجتماعيّ واسع، برغم الثروات التي تزخر بها المنطقة ومحافظاتها، وهو ما يضعه نشطاء في إطار سياسة التمييز التي تتّبعها السّلطاتُ ضد مواطني الشرقيّة.