الولايات المتحدة / صحف – محذرت الملحقية الثقافية جميع الطلاب المبتعثين والدارسين السعوديين في أمريكا من التواجد في مواقع الاحتجاجات وطالبتهم الابتعاد عن أماكن المظاهرات والفوضى التي من الممكن أن تنشأ في الولايات المتحدة على أثر الأحداث في ولاية ميزوري، ودعت الملحقية التواصل مع قسم شؤون الرعايا بالسفارة في حال حدوث أي مكروه.
وكانت مدينة فيرجسون ومدن أمريكية أخرى شهدت احتجاجات شديدة أمس الاثنين بعد قرار لجنة المحلفين الأمريكية عدم تحريك دعوى ضد شرطي أمريكي أبيض متهم بقتل مراهق أمريكي أسود من أصل أفريقي في أغسطس الماضي.
هذا وقد دعا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما إلى معاقبة الذين مارسوا أعمال عنف يوم أمس، احتجاجا على الحكم بعدم توجيه تهم إلى شرطي أبيض، اتهم بالتورط في مقتل شاب أسود في مدينة فيرغسون، بولاية ميسوري الأمريكية، في أغسطس/آب الماضي.
وقال أوباما، في خطاب تلفزيوني من مسقط رأسه في ولاية شيكاغو أمس الثلاثاء، تعقيبا على وقوع أعمال شغب ونهب متاجر ومصادمات بين الشرطة والمدنيين في فيرغسون، “الإحباط الذي شاهدناه ليس متعلقاً بحادثة واحدة، بل له جذور عميقة في العديد من المجتمعات الملونة (الأقليات غير البيضاء) ممن تشعر بأن قوانينا لا تطبق دائماً بشكل موحد أو عادل”.
وازدادت حدة التوتر في الولايات المتحدة بعد إصدار هيئة للمحلفين مكونة من تسعة أفراد من العرق الأبيض وثلاثة من العرق الأسود قراراً بعدم توجيه تهم إلى شرطي أمريكي أبيض قام بقتل شاب أسود أعزل في مدينة فيرغسون بولاية ميسوري.
أوباما قال في كلمته التلفزيونية إن هذا التطبيق “غير العادل” للقوانين لا يمكن تعميمه على كافة أنحاء الولايات المتحدة أو كل قوات فرض القانون.
وأضاف “هذا لايعني أن هذه هي الحالة في كل مكان وهو بكل تأكيد لا يشمل غالبية موظفي فرض القانون لكن هذا انطباع لدى مواطنين وهو غير مختلق”.
في إشارة من الرئيس الأمريكي إلى جذور الممارسات العنصرية التي مورست ضد الأقليات غير البيضاء في الولايات المتحدة والتي دفعت المجاميع ذات الجذور الأفريقية ابهض اثمانها.
اوباما أكد على أن هنالك نوعين من الاحتجاج “طرق منتجة للرد والتعبير عن الأحباط” وأخرى “تخريبية في الرد، وإحراق المباني وإشعال السيارات وتدمير الممتلكات والمخاطرة بالأرواح” وصفها بالـ”تخريبية ولايمكن التماس عذر لها”.
واندلعت في مدينة فيرغسون أعمال شغب أمس أدت إلى نشر حوالي 700 فرد من الحرس الوطني لولاية ميسوري، تم زيادة أعدادهم الثلاثاء إلى 2200.
أوباما دعا في خطابه إلى معاقبة الفاعلين عن تلك الأحداث، عارضاً العمل مع الجماعات التي تظاهرت بشكل سلمي في كافة أنحاء الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأمريكي “أريد من كل هؤلاء أن يعلموا بأن رئيسهم مستعد للعمل معهم”، موضحاً أنه أوعز إلى المدعي العام، إريك هولدر، للتحقيق واتخاذ خطوات لبناء الثقة في المجتمع الأمريكي.
(شؤون خليجية / الرياض)