أخبار عاجلة

فيديو / سعد الفقيه: النظام ينجح في سياساته الإعلامية عبر بالتعتيم والتضليل

السعودية / شؤون خليجية – لخص سعد الفقيه – مؤسس الحركة الإسلامة للإصلاح بالسعودية – الرسائل التي يحاول الإعلام السعودي الرسمي وغير الرسمي أن يرسلها للشعب، وهي أن المملكة مجتهدة وصادقة فى تطبيق الشرع، وأن النموذج الإسلامي السعودي هو النموذج المثالي، وأن آل سعود هم قدر الجزيرة، وأن الوضع في المملكة تنمويًا وأمنيًا وسياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا هو الأفضل في العالم، وأنه إذا كانت هناك أخطاء معلنة للنظام فهي اجتهادات يؤجر عليها الحاكم، وأن من حق الدولة أن تكون مصدرًا للمعلومات، وأن علماء الدولة هم العلماء، وأن انتقاد الدولة هو إثارة للفتنة، فضلًا عن تصوير خصوم الدولة على أنهم مجرمون أو عملاء.

وأشار إلى أن ما يستنج من ذلك أن فكر النظام السعودي لم يتغير، رغم الربيع العربي والانتقاد والرسائل الموجهة والاعتصامات وغيرها، فضلا عن الغطرسة والكبر والتعالي واستخدام الإعلام في تمجيد وتعظيم آل سعود، والإصرار على رفض إطلاق سراح المعتقلين والتي تعتبر أولى خطوات الإصلاح السياسي، لافتًا إلى أنه ما دام المعتقلون بالسجون فلن يكون هناك إصلاح، كما لا يزال النظام يمارس التضليل والتعتيم.

وأوضح "الفقيه" أن هدف "ابن سعود" – على حد تعبيره – فى الإعلام هو تمجيد الحاكم بكل وسائل التمجيد، وتقبيح الخصوم حتى يبقى الإعلام تحت السيطرة الكاملة من قبل "ابن سعود"، حتى لو كان بالإرهاب أو بالاختراق او بوسائل أخرى، مشيرًا إلى أن رئيس المجلس الأعلى للإعلام كان هو وزير الداخلية ولا يزال وزير الداخلية كما هو، ولكن ليس بشكل معلن.

ولفت إلى أن النظام يتحكم بالإعلام بطريقته، سواء بالتعتيم على عدد المعتقلين أو الاتفاقيات مع أمريكا أو بريطانيا وغيرها، أو بالتضليل عن طريق إعطاء معلومات غير حقيقية عن أمور تخص المملكة، قائلا: "إذا سقط النظام سترون كمية الفضائح التي ستظهر.. مئات أو ألاف الأضعاف من الحالية".

وأوضح "الفقيه" أن النظام ينجح فى التعتيم الإعلامي، لأنه ما عنده توثيق ويعتمد على التعامل الشفوي للأمراء في الأوامر والسرية، ونجح في تحويل هذه الطريق إلى ثقافة، وأن الأصل في التعامل هو السرية، ومن يفكر في تسريت أي معلومة كأنه أجرم، حيث تسن العقوبات الصارمة لمن يسرب أي معلومات ويعتمد التخويف والترهيب.

وأشار إلى أن النظام يعتمد أيضًا التضليل باستخدم كل وسائل الإعلام المحلية والأجنبية والعربية لتحقيق الأهداف التي يريدها، وتصل إلى السيطرة على مراكز البحوث والدراسات التي تستخدم لتضليل العالم كله وليس فقط فى المملكة، أما في الداخل فكل المنابر الإعلامية، سواء الإذاعة ومحطات التلفاز والصحف الورقية والالكترونية والمنابر والانترنت وحتى نظام الإشاعة، تستخدم كجزء من وسائل الإعلام التضليلية.

وقال "الفقيه": "إن من النماذج التي يقدمها الإعلام السعودي المحلي هي: أن الدولة مجتهدة وصادقة في تطبيق الشرع، رغم أنهم يحاربون الشرع علنًا ويزعمون أنهم يطبقونه، كما يقولون: إن النموج السعودي هو النموذج المثالي لتطبيق الإسلام، رغم أن هناك من يتناغم مع النظام من مشايخ ودعاة وغيرهم بإثبات أن آل سعود قدرنا ولا يمكن أن نتصور بلادنا دونهم، وأن الوضع في المملكة تنمويًا وإداريًا وسياسيًا واقتصاديًا الأفضل من بين دول العالم".

وأشار إلى أن الدولة تنتهج مبدأ أن من حقها أن تكون هي مصدر المعلومات، وليس من حق المواطنين أن يقولوا أن لهم حق الحصول على المعلومات، وعليهم أن يقبلوا بما تعلنه المملكة، لافتًا إلى أنهم يركزون أيضًا على أن أبناء الدولة هم العلماء، وأن انتقاد العلماء هو انتقاد للدين، وانتقاد القضاة هو انتقاد للشرع، وانتقاد الدولة علنًا هو إثارة للفتنة، وخصوم الدولة مجرمون.

وتحدث مؤسس الحركة الإسلامة للإصلاح عن أهداف أجهزة إعلام النظام السعودي قائلًا: إنها تهدف إلى تتفيه الناس اجتماعيًا والتأثير عليهم وتضليلهم سياسيًا، من خلال حجب نماذج الاعتدال وتقديم النموذج الغربي كنموذج للقوة والرجولة كأبطال الأفلام، مشيرًا إلى أن من نماذج التتفيه أن الشعب يتربى على أن الدولة مجتهدة، وهي التي يعتمد عليها من خلال الإعلام المرئى والمسموع، ويقدم التافهين ويهمش المنجزين للبلاد، لأن الدولة لا تريد أن تكثر من الانجازات الكاذبة.

وكشف عن قيام أحد أحفاد عبد العزيز وأحد أبناء نايف بصرف 20 مليون يورو نحو 100 مليون ريال سعودي تقريبًا، وذلك احتفالًا بفوزه وحصوله على شهادات في ديزني لاند، والآخر دفع مقابل الاشتراك في نادٍ للتزحلق على الجليد دفع 250 ألف دولار بدلًا من 100-200 دولار.

وتحدث "الفقيه" عن تحكم الدولة في المساجد وخطبائها وأئمتها تحكمًا مباشرًا، وتحكمها بالنشاطات الثقاقية والاجتماعية والإنترنت، حيث أصبحت وزارة الأوقاف تقوم بدور المباحث، مشيرًا إلى أن وزير الأوقاف الحالي أشد حرصًا على إرضاء آل سعود عن كثير من مباحث الداخلية، فضلًا عن تدخل وزارة الداخلية مباشرة في رسائل الماجستير والدكتوراه للطلاب بالجامعات، خاصة فيما يتعلق بالأمور السياسية بالدولة.

وأوضح أن الشائعة تعتبر إحدى الوسائل الإعلامية التي يستخدم النظام السعودي، لافتًا إلى أن الشائعة الشفوية كانت هي المستخدمة قبل ظهور الانترنت، حيث تبث المباحث التضليل للناس وينسبون القصص للأشخاص لتحسين صورة الملك وتشوية صوة المشايخ وخصوم الدولة، أو على الأقل لإشغال الناس، أما بعد وجود الإنترنت لا يحتاج لذلك لأنه يستخدمه بصورة أكثر ترتيبًا وتنظيمًا، وتستخدم وزارة الداخلية السعودية جيش الانترنت التابع لها لنشر الشائعات، أكثر مما تستخدم وسائل الإعلام لتشوية الخصوم والدفاع عن السلطة.

وقال "الفقيه" إن الدولة تسعى لإفساد القيم وتجرئ الناس على إفساد الدين والأمة، وتدريبهم على تحريم انتقاد الحاكم، وقتل روح الإيجابية والإنتاج، وأن يصبح الشعب اتكاليًا، وتقتل روح الحوار واستيعاب الرأي الأخر، وتنفر الناس من الدين.

 

<iframe width="420" height="315" src="//www.youtube.com/embed/_ltoUCXxfaE" frameborder="0" allowfullscreen></iframe>