يومٌ حزين في تاريخ الثورات.. واحتفاليةٌ بطعم التشفّي يعيشها المستبدون..
وبعد مرور ثلاث سنوات على ثورة 25 يناير في مصر، وسقوط مئات الشهداء وملفٍ مثقل بقضايا الفساد والسرقات والتآمر على الشعب لخدمة العدو وأزمات الفقر والبطالة والسكن.. يخرجُ الجناة مرفوعي الهامة، بفعل قضاءٍ لم يزل يرزح تحت مجون الفلول..
اليوم كان مفصلياً في تاريخ القضاءِ الفاسد، وكان دليلاً على أن النظام الجديد ليس سوى نسخةٍ أخرى عن القديم، وأن العسكرَ حين يحكم لا يفرّقُ بين نظامٍ وآخر، وأن الشعبَ ليس سوى فائضٍ بشري..
لقد كشف القضاءُ عن شكلِ نظامٍ يُدار بأموال مملكة النفط، وأن الغضبَ الذي انتابَ الملكَ حين تخلّى الحليفُ الأميركي عن حسني مبارك؛ تنفّسَ اليوم بعد أن صدر حكم البراءة من قضاءِ النظام الجديد القديم..
لقد أصدر القاضي حكماً بإعدام ثورةِ الشعب في الخامس والعشرين من يناير على يد منْ عليه المُعوّلُ في العدل وصوْن الحقوق. فلا حقٌّ فردي ضاع، بل حقُّ شعبٍ بأسره أصبح في عداد المفقودين..فهل يتدراك الشعبُ ما فات من ثورته واسترداد حقٍّ لا يضيع حين يكون هناك مطالب؟!