أخبار عاجلة

تقرير| أحداث الحراك اليمني الجنوبي.. تظاهرات حاشدة في ذكرى الاستقلال من الاحتلال البريطاني


اليمن/ نبأ (خاص)- أحيا الآلاف من أبناء جنوب اليمن الذكرى السابعة والأربعين للإستقلال عن الإستعمار البريطاني بفعاليتين حاشدتين أقيمتا في مدينتي عدن والمكلا. على خط مواز، تضاربت الأنباء بشأن ما تم التوصل إليه بين جماعة أنصار الله وحزب التجمع اليمني للإصلاح.

إلى مدينتي عدن والمكلا توجه أبناء جنوب اليمن من جديد، آلاف المواطنين احتشدوا في كبرى مدن الجنوب، المناسبة الذكرى السابعة والأربعون للإستقلال عن الإستعمار البريطاني، والمطلب فك الإرتباط عن الجمهورية العربية اليمنية. لم تتبدل مواقف اليمنيين الجنوبيين وشعاراتهم، بالحرية والإستقلال واستعادة ما كانت تعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية طالبوا، وعزمهم على المضي في حراكهم حتى تحقيق أهدافه جددوا.

المتحدث باسم ساحة الإعتصام في عدن ردفان الدبيس أكد أن المكونات الجنوبية كافة باتت مقتنعة بضرورة استعادة الدولة، داعيا دول المنطقة والمجتمع الدولي إلى دعم هذا المطلب، ومحذرا من أن تجاهله سيدفع نحو الفوضى والعنف. رئيس اللجنة الإشرافية على الإعتصام حسين بن شعيب أعلن من جهته أن الإعتصامات والإضرابات ستتواصل ما بعد الثلاثين من نوفمبر، لافتا إلى أن الهدف من ذلك السيطرة على الأرض وإجبار الدولة على التفاوض نديا مع الجنوبيين كما قال. وأشار بن شعيب إلى أن أبناء جنوب اليمن عمدوا إلى إغلاق المنافذ الحدودية مع الشمال بصورة رمزية، مضيفا أن اللجان الشعبية نصبت نقاطا عند تلك المنافذ وتمركزت فيها.

على المقلب الآخر من الحدود، كان نبأ إبرام اتفاق بين جماعة أنصار الله وحزب التجمع اليمني للإصلاح يتفاعل، المعلومات بشأن ما سمي اتفاقا تضاربت، سعيد شمسان الناطق باسم الإصلاح نفى توقيع أي اتفاق مع الحوثيين، واصفا اللقاء بين السيد عبد الملك الحوثي ووفد إخواني في صعدة بأنه لقاء لتجديد الثوابت المتعلقة ببناء الدولة ومحاربة الفساد وتنفيذ مخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة.

جاء ذلك بعدما عمت الأوساط المؤيدة للإصلاح موجة غضب احتجاجا على ما قيل إنه اتفاق لم تعلن بنوده بين قيادات الحزب وقيادات أنصار الله. وكانت مصادر الحركة أكدت توقيع الإتفاق، نافية إبرامه تحت رعاية عربية أو دولية. ولفت محمود الجنيد عضو المجلس السياسي للجماعة إلى أن أبرز ما تم التوافق عليه في لقاء صعدة المضي في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة حتى بلوغ مرحلة الإستفتاء على الدستور.

في خلاصة المعطيات، قد يكون الإتفاق الحوثي الإصلاحي قد أبرم حقا، وما النفي الإخواني إلا محاولة لامتصاص غضب الفئات المتمردة، غضب من الممكن استحالته مادة خصبة للتشويش الإقليمي، تماما كما استحالت اعتصامات الحراك الجنوبي قميص عثمان جديد يرفعه المتضررون الخليجيون من ديناميات سبتمبر.