لبنان / نبأ – علمت صحيفة “النهار” اللبنانية أن “المحادثات اللبنانية – الفرنسية ركزت في شكل خاص على تسليح الجيش وضرورة الاسراع فيه. وبدا الاهتمام الفرنسي واضحاً في هذا المجال انطلاقاً من أن فرنسا ستنفذ اتفاق الهبة السعودية البالغة 3 مليارات دولار أميركي، وتنتظر الموافقة السعودية النهائية لتسديد الدفعة الأولى ويدخل حيز التنفيذ”.
وعلمت “النهار” كذلك انه “لم يتم التطرق الى ملف الرئاسة في شكل خاص، بل تناوله الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في اجتماعه مع رئيس الحكومة تمام سلام في شكل عام انطلاقاً من الموقف الفرنسي الدافع في اتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي وملء الشغور في سدة الرئاسة”.
ولم يبد من الاوساط الفرنسية التي تحدثت اليها “النهار” ان “هناك تفاؤلا فرنسيا بموعد قريب لإنجاز الانتخابات الرئاسية. لكن هولاند حرص على تأكيد دعمه لحكومة تمام سلام وضرورة تحصينها في ظل الشغور الرئاسي، مما أوحى أن لا مؤشرات مشجعة على صعيد الرئاسة في المدى القريب”.
هذا وأفادت مصادر لقناة “LBC”، أن عملية توقيع العقود النهائية لتسليح الجيش قد تكون في مطلع الاسبوع المقبل في بيروت وليس فرنسا، مشيرةً الى أنه سيرسل الملف الى السعودية للموافقة عليه، وبعد توقيع العقود تدفع السعودية 20 بالمئة من الهبة السعودية الممنوحة لتسليح الجيش.
وقالت مصادر فرنسية مسؤولة لصحيفة “الحياة” أنّ “البحث تناول ما ينبغي القيام به لتعزيز قدرات الجيش اللبناني والى توقيع الاتفاقية العسكرية الفرنسية – السعودية – اللبنانية وتوقيع الجانب اللبناني على لائحة الأسلحة بالاحرف الاولى، مع الحرص على إعطاء الأولوية لإيصال المعدات المخصصة لمكافحة الارهاب قبل غيرها قريباً جداً”.
وذكرت المصادر بالنسبة الى المحادثات حول الازمة السورية أنّها تركزت على احتمال انتقال “داعش” إلى لبنان”، لافتةً الى أن “سلام أعطى انطباعاً بأنه واثق بأن الطوائف اللبنانية موحدة في رفض انتشار “داعش” والتصدي له”.