الرئيس العراقي يدعو إلى موقف إقليمي موحد ضد الإرهاب

بغداد/ وكالات- دعا الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، يوم الخميس، إلى "َضرورة تكثيف الجهود من أجل موقف إقليمي موحد في مواجهة الإرهاب".

جاء ذلك خلال لقائه رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، في قصر السلام ببغداد، والوفد المرافق له، حسب بيان صادر عن الرئاسة العراقية وصل وكالة الأناضول نسخة منه.

وأوضح معصوم في بيانه أنه من الضروري "تكثيف الجهود بين الجميع من أجل تسريع تشكيل موقف إقليمي موحد في المواجهة الضارية مع الإرهاب، الذي لا يستثن طرفاً من الأطراف في وحشيته ومشروعه الرامي للتدمير والتخريب والتمزيق".

بينما نقل النسور رسالة من ملك الأردن عبد الله الثاني أكد فيها "وقوف المملكة الأردنية الهاشمية مع العراق ومع التحالف بكل الإمكانات العسكرية والاستخبارية والأمنية في الحرب ضد الإرهاب".

وحسب البيان، وجه النسور دعوة إلى الرئيس العراقي لزيارة الأردن، والتي قبلها بدوره، فيما أشار البيان إلى أنه تم إرجاء تحديد موعدها.

وفي وقت سابق، التقي رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، نظيره الأردني، عبد الله النسور، حيث تطرقت المحادثات بينهما إلى 3 محاور أساسية هي الوضع الأمني والعسكري، ومحاربة "داعش" والإرهاب وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.

ووصل النسور في وقت سابق من يوم الخميس إلى بغداد، على رأس وفد وزاري كبير، في زيارة لم يُعلن عن مدتها، لبحث عدد من الملفات مع المسؤولين العراقيين على رأسها مكافحة الإرهاب والاقتصاد والسجناء الأردنيين في سجون العراق.

وتأتي زيارة رئيس الوزراء الأردني بعد ساعات من إعلان تنظيم "داعش" عبر حسابات موالية له على مواقع التواصل الاجتماعي، مهاجمة 6 مخافر حدودية على الجانب العراقي من الحدود مع الأردن وسيطرته عليها ومن ثم قام تفخيخها وتفجيرها.

والأردن عضو في التحالف الدولي المشكل حديثاً والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بهدف القضاء على تنظيم "داعش" في كل من سوريا والعراق.

ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.