تقرير: سهام علي
يتصاعد غضب المواطنين في السعودية من انتشار المنازل رديئة الجودة التي يسمونها “المنازل الكرتونية”، في وقت تلامس فيه أسعار الشقق 375 ألف دولار للشقة التي لا تزيد مساحتها عن 165 متراً مربعاً.
وتواجه الشركات العقارية اتهامات بعدم الالتزام بمعايير البناء المستدام، حيث أنَّ مُشتري هذه الشقق يلحظون فيها عيوباً تظهر بعد فترات قصيرة من السكن، كالتشقُّق في الجدران والأرضيات وضعف في الأعمدة وسقوط في الأسقف ورداءة التمديدات الكهربائية.
وينتقد مواطن مالك شقة “كرتونية” “التجار الفجار الذين يبنون بناء كرتونياً هشَّاً ويشتريه المواطن بمليون ريال ويدفع ثمنه مليوني ريال بالتقسيط للبنك مدى حياته ثم يسقط أو يهبط أو يتصدَّع”.
دفعت هذه المعطيات المواطنين إلى الحديث علانية عن قطاع الإسكان الذي يعاني من ركود وتراجع الإقبال على شراء الوحدات السكنية، في ظل تقاعس حكومي عن إنشاء مشاريع سكنية وفق معايير جودة عالية، فضلاً عن تجاهل السلطة لمعاناة المواطنين في توفير المسكن.