بغداد/ وكالات- قال عباس الساعدي، الأمين العام للمزارات الشيعية في العراق، أمس الجمعة، إن عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" أو "داعش" دمروا 17 مزارا شيعيا بينها 4 مزارات في محافظة نينوى شمالي البلاد والتي تخضع مناطق واسعة منها لسيطرتهم، منذ جوان الماضي.
وفي حديث لـوكالة "الأناضول"، أوضح الساعدي أمين عام الهيئة الحكومية المتخصصة برعاية المزارات الشيعية في العراق، أن "الحصيلة النهائية لعدد المزارات الشيعية التي دمرت من قبل تنظيم داعش في محافظات ديالى (شرق) وصلاح الدين وكركوك (شمال) ونينوى بلغت 17 مزارا، بينها 4 مزارات في محافظة نينوى، وجميعها تمّ تسويتها بالأرض".
وكاد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" أن يطبقوا سيطرتهم مطلع ديسمبر الماضي على مدينة سامراء جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين والتي تضم مرقدي الإمامين العسكريين، وهما من أهم المزارات الشيعية، بعد سيطرتهم على قرى تبعد 15 كلم عنها.
وأضاف الساعدي أن "عددا آخر من المساجد والحسينيات التابعة لديوان الوقف الشيعي فُجّرت بالكامل في تلك المحافظات"، لم يبين عددها.
واستدرك بالقول إن "داعش لا يعتبر المساجد والحسينيات بيوتاً لله، وهو بذلك يخالف القرآن الكريم"، مشيراً إلى أن التنظيم يتعامل مع المقدسات "وفق فكر بعيد عن الإسلام ولا يمكن مناقشتهم أو محاججتهم".
وتابع أن "المزارات التي فُجرت من قبل مقاتلي التنظيم تحمل عناوين دينية، وتاريخية، وتراثية، بينها مزارات عمرها أكثر من 300 عام وتحتوي على مقتنيات إسلامية مثل السيوف والرماح عمرها يتجاوز 600 عام، وجميعها سُرقت"، على حد قوله.
ويقوم التنظيم عادة بهدم الأضرحة والمزارات في المناطق التي يسيطر عليها، كونه يعتبر أنها أماكن يتم فيها تقديس أشخاص وعبادة غير الله، وكذلك "الحسينيات" كونها أماكن عبادة الشيعة الذين يخالفون التنظيم في المذهب.
وفي 10 جوان 2014، سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسّع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".
وتعمل القوات العراقية وميليشياتٌ شيعية موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية مستمرة على مواقع التنظيم.