نبأ – كشف تحقيق نشره موقع “فايس” (vice) عن أنَّ دبي تحوَّلت إلى “جنة العصابات حول العالم” و”وجهة أمراء الجريمة وتمويل الإرهاب”، لا سيما من دول أوروبية تفرض تدقيقاً شديداً على غسيل الأموال.
وذكر التحقيق أنَّه مع بداية الألفية، قصد عدد من المجرمين دبي بسبب “نمط الحياة السبعة نجوم والهياكل المالية المُتراخية، ومناطق التجارة الحرة فيها ونكهتها الدولية”، وأحد الرواد الأوائل الذين استخدموا دبي كمركز كان زعيم الجريمة البريطاني، روبرت داوز، المُصنَّف ضمن العشرة رجال عصابات الأوائل الأكثر نفوذاً وقوة في أوروبا.
واستخدم داوز الشركات التي أنشأها في دبي للاستهزاء بقوانينها المالية القديمة، لدرجة أنَّه عندما تمت مصادرة 200 كيلوجرام من مادة الكوكايين في مدريد خلال أيلول / سبتمبر 2007، كان لديه خطة لِتَجنُّب إلقاء الشرطة الأسبانية القبض عليه بأنْ يهرب إلى دبي.
وبقدر ما تشعر السلطات الإماراتية بـ “القلق” من رجال أمثال داوز، فهي ترى أنَّ هؤلاء الرجال “يجلبون مبالغ ضخمة من المال ولا يتسببون في الكثير من المتاعب في دبي، حيث لا يُسأل كثيراً عن مصدر أموالك”، بحسب التحقيق.
في آذار / مارس 2022، وضعت “مجموعة العمل المالي”، وهي منظمة حكومية دولية مقرها في باريس، الإمارات على “القائمة الرمادية المخيفة”، مما يعني أنَّ مؤسساتها المالية تخضع للمراقبة بسبب غسيل الأموال، وفق موقع “إمارات ليكس”.
وكان تقرير صادر عن “مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي”، في عام 2020، قد أثار مخاوف بشأن “الهياكل المالية المُتراخية في دبي التي تخلق مركزاً إجرامياً”.