تقرير: سهام علي
تراجع وكيل وزارة الخارجية البريطانية، دايفيد راتلي، عن تصريحات سابقة له في مجلس العموم تنتفد السعودية، بعد ضغوط لسحب تصريحاته من مضبطة المجلس لتسجيل محاضر الجلسات.
وانتقد راتلي، خلال جلسة عاجلة عُقِدت الأسبوع الماضي، تزايد حالات الإعدام في السعودية، قائلاً إنَّ “المملكة عذَّبت بوضوح الأردني المحكوم عليه بالإعدام حسين أبو الخير”، واصفاً الحكم عليه بـ “البغيض” ومطالباً بإلغائه.
وعقب هذه الإدانة الأولى من نوعها، وجَّه راتلي خطاباً إلى المسؤول عن تسجيلات مجلس العموم قال فيها إنَّه “تحدَّث بشكل خاطيء عن السعودية”، وطالبه بتصحيح التسجيلات، لتصبح أنَّ هناك “ادعاءات بأن حسين أبو الخير تعرَّض للتعذيب”.
وفي الوقت نفسه، تم محو وصف راتلي للمعاملة التي تعرَّض لها أبو الخير، بأنَّها “بغيضة”، من المضبطة بشكل كامل بحسب شبكة “بي بي سي”.
وقال العضو في مجلس العموم عن حزب “المحافظين” ديفيد ديفيز لـ “بي بي سي” إنَّه “لا يمكن لأي شخص يمتلك أي نوع من الفهم أنْ ينكر أنْ السعودية تمارس التعذيب”.
وأضاف ديفيز أنَّ “خطوة تغيير المضبطة والتسجيلات تُظْهِر “حساسية مفرطة” في وزارة الخارجية التي لا ترغب في الإضرار بالعلاقات الدبلوماسية مع المملكة”.