تغيير أسماء المناطق والشوارع تعد على الموروث الثقافي للمجتمع – تقرير: سهام علي

تقرير: سهام علي

في تعدٍ على الموروث الثقافي للمجتمع، أقدمت السلطات السعودية على استحداث أسماء جديدة للمناطق والشوارع البارزة، مثل جزيرة تاروت التي يحاول النظام السعودي تغيير اسمها إلى دارين وتاروت، ومحو مكانتها التاريخية وطمس معالمها الأثرية من خلال مشاريع مضللة لا تلامس حاجة الاهالي.

ومن خلال إبراز من يصفهم النظام بـ “الأعلام والمؤثرين” على مستوى المدينة يطلق النظام أسماءهم على بعض الشوارع في طمس للإرث التاريخي وتعرض لذاكرة المجتمع المتشبثة بالأسماء التي عرفت بها الشوارع أول مرة.

وغير النظام السعودي اسم “شارع بيروت” في حائل إلى “طريق الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز”، و”طريق اسطنبول” إلى “طريق الأمير محمد بن عبدالرحمن”، و”شارع علي المرتضى” إلى “أبي ذر”، و”مسجد السيدة فاطمة الزهراء” في جدة إلى “مسجد الرحمة”، وأزال النظام اسم “سليمان القانوني” من أحد شوارع أمانة منطقة الرياض.

وبرغم هذه الممارسات التي تهدف إلى طمس هوية المناطق، ستبقى الأسماء القديمة راسخة في ذاكرة المجتمع حتى وإنْ غير المحتل أسماءها.

#السعودية #الهوية_وسياسة_الطمس