دولي/ رويترز- نقلت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) خمسة يمنيين من معتقل جوانتانامو يوم الأربعاء وأرسلت أربعة إلى عمان والخامس إلى استونيا في أول تسليم لسجناء هذا العام رغم مطالبة الجمهوريين بوقف نقل المعتقلين إلى بلدان أخرى.
وقال مسؤولون أمريكيون إن اليمنيين الخمسة احتجزوا لنحو 12 عاما أو أكثر في السجن العسكري الأمريكي في كوبا وانه تقرر الافراج عنهم منذ نحو خمسة أعوام من قبل قوة مهام متعددة الوكالات ضمت مسؤولين من المخابرات ودبلوماسيين وعسكريين.
جاءت عملية نقل السجناء بعد يوم من اقتراح عدد من أعضاء الكونجرس بينهم كيلي آيوت عن ولاية نيوهامبشير تشريعا يوقف إطلاق سراح معظم سجناء جوانتانامو قائلين إنهم يمثلون خطرا محدقا على الولايات المتحدة وحلفائها.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعد بإغلاق معتقل جوانتانامو الذي فتح في 2002 للمحتجزين في الحملة الأمريكية على تنظيم القاعدة.
وتعرضت جهود أوباما لمعارضة من أعضاء الكونجرس من بينهم السناتور الجمهوري جون مكين منافسه في انتخابات الرئاسة عام 2008 الذي قال هذا الأسبوع إن 30 بالمئة من المعتقلين الذين اطلق سراحهم دخلوا الحرب مجددا ضد الولايات المتحدة.
وتعهد أوباما في الآونة الأخيرة بتسريع جهود إغلاق سجن جوانتانامو ونقلت إدارته 28 سجينا من هناك في عام 2014 وهو أكبر عدد منذ عام 2009.
وبعد عملية نقل السجناء الأخيرة يبقى 122 محتجزا في المنشأة بينهم 54 محتجزا (منهم 47 يمنيا) تمت الموافقة على نقلهم بينما يعتبر السجناء الباقون خطرا للغاية بما لا يسمح بإطلاق سراحهم.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن المحتجز الذي نقل إلى استونيا هو أحمد عبد القادر (حوالي 31 عاما) وقد احتجز في جوانتانامو 12 عاما.
والسجناء الذين نقلوا إلى عمان هم الخضر عبد الله محمد اليافي (حوالي 44 عاما) واحتجز 13 عاما وعبد الرحمن عطا محمود شوباتي (حوالي 32 عاما) واحتجز 12 عاما وفاضل حسين صالح حنتف (حوالي 33 عاما) واحتجز 12 عاما ومحمد أحمد سالم (34 عاما) واحتجز 12 عاما.
وأصر مسؤولون أمريكيون على أن الجانب الأمني كان العامل الرئيسي في تقييم إطلاق سراح السجناء.
وقال بول لويس المبعوث الخاص لوزارة الدفاع لإغلاق معتقل جوانتانامو "نلتزم بتقييم الخطر الأمني للمعتقلين قبل نقلهم. نتيجة لذلك فإن أكثر من 90 بالمئة من المعتقلين الذين نقلوا في عهد إدارة أوباما يعيشون في هدوء في العالم."
وقال إيان موس المتحدث باسم قضايا جوانتانامو بوزارة الخارجية "كل واحد من هؤلاء الخمسة تمت الموافقة على نقله بالاجماع قبل حوالي خمس سنوات من ست إدارات ووكالات من خلال قوة المهام التنفيذية لعام 2009.