السعودية / نبأ – كشفت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في مذكراتها التي صدرت أول أمس عن دار سيمون أند شوستر بعنوان "خيارات صعبة"، عن ما واجهته خلال توليها منصبها الوزاري في حكومة أوباما، وبالخصوص في موضوع البحرين وقطر وزياراتها الرسمية إلى السعودية.
مذكرات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، تكشف جانب من الكواليس الخفية وما أسمته بالحظات العصيبة التي مرت بها خلال تعاطيها مع الأوضاع في البحرين والحرب الأهلية في ليبيا، في عام ألفين واحدى عشر .
كلينتون صرحت في مذكراتها انها خاضت اتصالات مكثفة مع وزير الخارجية سعود الفيصل خاصة وأن البحرين تجاهلت اعلام واشنطن باستدعائها قوات درع الجزيرة.
كلينتون التي ابدت اعتراضها على التدخل السعودي في البحرين، جاوبها الفيصل "فليذهب المتظاهرون إلى منازلهم ولتعدْ الحياة إلى طبيعتها" متهما إيران بدعم المتطرفين. حسب ما جاء في مذكرات المسؤولة الامريكية السابقة. موضحة أنه في مارس ألفين واحدى عشر، اتصل بها الملحق العسكري في سفارة الولايات المتحدة بالسعودية ليقول لها إن هناك تحركاً غير مألوف لقطاعات عسكرية سعودية في طريقها كما يبدو إلى البحرين.
ووصفت كلينتون الوضع في البحرين بأنه حالة خاصة في الربيع العربي، وحالة معقدة نهجت طريق الطائفية مببرة بذلك سكوت واشنطن عن التدخل لجانب الثورة في البحرين.
كلينتون تكلمت في كتابها الجديد عن قضائها أربع ساعات مع الملك السعودي الذي استمر طوال الوقت يتحدث عن مخاوف بلاده من خطر النووي الايراني، وعن مشاكل الرياض مع حكومة بغداد.
كما ورد في مذكرات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة اسم دولة قطر والتي وصفتها كلينتون بالإصبع في المنطقة وقالت عنها إنها تريد لعب دور مهم أكبر من مساحتها الصغيرة. بطلة الثورات حسب كلينتون، وسعت نفوذها الدولي بدعم جماعة الإخوان وحركات اسلامية متشددة في المنطقة العربية والعالم، منتقدة في الوقت نفسه اهمال الدوحة لعملية الاصلاح السياسي في الداخل.