تقرير: بتول عبدون
استكمالاً للنهجِ الدموي، أيَّدت محكمةُ الاستئنافِ السعوديةُ الحكمَ بإعدامِ المعتقلِ علي آل ربيع.
آل ربيع من بلدةِ العواميةِ بالقطيف، هو شقيقُ المعتقلِ المخفي قسراً حسن آل ربيع الذي سلّمَه المغربُ للسعوديةِ في فبراير الماضي وشقيقُ منير آل ربيع المطلوبِ للسلطاتِ السعوديةِ بسببِ نشاطِه المطلبيِّ الحقوقي.
اعتُقلَ علي وشقيقُه حسن في إطارِ الأعمالِ الانتقاميةِ الممارسةِ بحقِّ شقيقِهم منير في حين أنَّ السعوديةَ أعدَمت في عامِ 2019، اثنَين من أبناءِ عمومتِهم بعد محاكماتٍ جائرة، تتعلقُ بالمشاركةِ بمظاهراتِ القطيفِ المطلبية.
وكانَ علي قد اعتُقلَ خلال عمليةِ اقتحامِ مسلحٍ لمنزلِه دونَ أيةِ مذكِّرةِ توقيفٍ وُضعَ في سجنٍ انفراديٍّ لمدةِ 3 أشهر مُنعَ خلالها من التواصلِ مع عائلتِه و تعرَّض خلال التحقيقِ معه للضربِ والتنكيلِ والتعذيبِ وأجبرَ على التوقيعِ على إعترافاتٍ مفبركةٍ ضدَّه.
وعلى الرغمِ من أنَّ النيابةَ العامةَ لم تطلب عقوبةَ القتلِ بحقِّه، بل طالبَت..
بالحكمِ عليه بالحدِّ الأعلى من العقوباتِ المقررةِ في موادِ نظامِ مكافحةِ الإرهابِ
الحكمِ عليه بالسجنِ والغرامةِ المالية
الحكمِ عليه بعقوبةٍ تعزيريةٍ زاجِرة
الحكمِ عليه بمصادرةِ سيارتِه
والحكمِ بمنعِه من السفر
فالموادُ التي بُنيت عليها مطالبُ النيابةِ العامة كانَ أقصاها الحكمُ بالسجنِ 20 عاما.
رغمَ ذلك حكمَت المحكمةُ الجزائيةُ المتخصصةُ عليه بالإعدامِ تعزيراً في 6 نوفمبر 2022 وأيَّدت اليومَ محكمةُ الاستئنافِ السعوديةُ الحكمَ الجائر.
وإنضمَّ علي إلى 74 معتقلاً في السجونِ السعوديةِ مهدّدينَ بالإعدامِ في أيِّ لحظة.