تقرير: بتول عبدون
يكرس آل سعود، مجدَّداً، ما يُسمَّى “العقيدة النجدية” في إطار بحثهم عن هوية وفي محاولة لتكريس تاريخ مزيف في الجزيرة العربية.
فجأة ومن دون مقدمات، اختارت العائلة، التي بنت سطوتها بالقتل والدمار، إطلاق تسمية “الرواق السعودي” على مبنى مشروع تَوْسِعَة المطاف ليحيط بـ “الرواق العباسي”.
ويتكوَّن ما سُمِّي “الرواق السعودي” من 4 أدوار وبطاقة استيعابية تصل إلى 287 ألف مُصلٍّ و107 ألاف طائف في الساعة.
وعبَّر مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من الخطوة السعودية، مؤكدين أنَّ عقدة النقص التي يعاني منها آل سعود تلاحقهم في صحوتهم ومنامهم، فهم لم يستطعوا التغلب على غلواء نفسيتهم المريضة في هدم الآثار النبوية، وسطوا الآن على الحرم المكي فألغوا “الرواق العثماني” وصيَّروه “الرواق السعودي”.
وتهكَّم مواطن على التسمية، قائلاً: “غداً، سنشهد تسمية رواق بني سلمان رواق بني صهيون رواق آل الشيخ رواق آل سعود القحطاني”.
ويبدو أنَّ هذه السياسة تدخل في سياق تحكُّم آل سعود بمقدَّسات المسلمين من تحديد أعداد الحجاج، إلى تكلفة الحج وفرض رسوم على إدخال الحجيج وإدخال فريضة المسلمين في خلافاتها السياسية وصولاً إلى تسمية رواق بإسمها، ما يطرح تساؤلات حول مدى استباحة هذه المقدسات.