اليمن / نبأ – شكلت محاصرة الحوثيين لمقر الرئاسة اليمنية, إمتدادا لقضية شغلت السعودية منذ إعلان الحوثيين المضي في الثورة.
فمنذ أن بدأ الحوثيون بالسيطرة على المحافظات اليمنية دقت السعودية ناقوس الخطر.
وكانت السعودية قد دعمت القبائل التي تعاونت مع الحوثيين ضد حزب الإصلاح إلا أنها لم تكن تتوقع أن تسيطر بهذه السرعة على المحافظات.
ومع تقدم الحوثيين نحو العاصمة صنعاء تزايد القلق السعودي، خصوصًا أن ذلك تزامن مع انتصارات متتالية على الجبهة الشمالية لتنظيم داعش.
فأعلنت المملكة تقديم الدعم للرئيس عبد ربه منصور هادي والجيش اليمني للتصدي لتقدم الحوثيين, إلا الحركة إستمرت بالسيطرة على المحافظات.
ورغم توقيع اتفاق السلم والشراكة عقب سيطرة الحوثيين على معظم المرافق الحيوية في العاصمة صنعاء، إلا أن أنصار الله تقدموا إلى القصر الرئاسي.
مصادر مطلعة كانت قد أكدت أن السعودية حذرت الرئيس هادي من تقدم الحوثيين إلى مدينة مأرب الغنية بالنفط معتبرة أن المحافظة خط أحمر.
وتشير المصادر إلى أن المملكة تدرك أن إمساك الحوثيين للمحافظة النفطية يعني إمساكهم بخناق العاصمة صنعاء كون مأرب هي المزود الأول للمشتقات النفطية والطاقة الكهربائية لليمن كما أنها تجاور محافظتي الجوف وحضرموت النفطيتين اللتين تحدان السعودية.
وتعتبر الرياض أن استكمال جماعة الحوثيين سيطرتها على المدن اليمنية تهديد لأمنها القومي.
كما يرى المسؤولون السعوديون أن اليمن الذي ظل طوال نصف القرن الماضي جزءًا ملحقًا بالمملكة، لم يعد من الممكن التعامل معه على النحو نفسه.