تتّهم الحكومة العراقية السعودية بدعم "الجماعات الإرهابية" ماديا، وتحملها مسؤولية "ما يحصل من جرائم خطيرة" في البلاد.
في اول رد فعل أمريكي اعتبرت واشنطن الاتهامات العراقية للرياض بـ "العدائية".
وفي هذا السياق قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن رئيس وزراء العراق نوري المالكي هو من قام بتأجيج الطائفية في العراق.
معتبراً اتهام المالكي للمملكة برعاية الإرهاب مدعاة للسخرية، على حد تعبيره، مضيفاً "نصيحتي له ألّا يعارض السعودية".
وقال الفيصل خلال المؤتمر الصحافي بعد انتهاء أعمال اجتماعات وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة، اليوم الخميس "سياسات المالكي الطائفية هي سبب تدهور الوضع في العراق، إذ تعاملت حكومته بشكل سيئ مع بعض المناطق، واحتفاظ المالكي بكافة المناصب قوض قدرة الجيش العراقي". ناصحاً في الوقت ذاته رئيس وزراء العراق باتباع نهج المملكة في مكافحة الإرهاب.
يأتي هذا التصريح في ظل كثافة التقارير الأمريكيّة من مواقع ومنظمات تتناول علاقة الدول الخليجية بما يسمى بـ" الدول الإسلامية في العراق والشام"، المهددة لأمن العراق، والتي تم تمويلها (بحسب التقارير) لسنوات من قبل المانحين الأثرياء قي الكويت وقطر والسعودية.
الباحث أندرو تايلر من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى كان قد قال أن "الجميع يعلم أن المال القادم من الخليج يمر عبر الكويت، أن النظام البنكي هناك تعرض لمشاكل كبيرة بسبب أنه مثل قناة رئيسية للمال المقدم للتنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق".