ظهرت الدولة الإسلامية في العراق والشام في ميادين القتال السورية عام 2011. حين اتهمت بالوقوف وراء مجزرة جسر الشغور. ومع ذلك راجت شائعات أن داعش صنيعة النظام السوري.
قياديون معارضون ودول داعمة لهم، كالائتلاف الوطني وفرنسا والسعودية، روجت لهذه الشائعة ثم تمسكت بها كل من جبهة النصرة والجيش الحر بعد تفجر خلافات داعش معهما.
آخرون من داعمي المعارضة السورية اتهموا إيران بتمويل وتدريب عناصر داعش. وعزوا ذلك إلى أن داعش قاتلت فصائل معارضة قتالاً شرساً. ولم تقاتل الجيش السوري بشكل جدي. مع العلم أن الجيش السوري يستهدف بالطيران تجمعات لداعش منذ العام الماضي، وتحديداً في محافظة دير الزور.
وسائل إعلام، مراكز أبحاث، ومحللون ممن عدوا داعش صنيعة النظام السوري، باتوا يكيلون المديح لمقاتليها مع تفجر الأوضاع في العراق قبل أيام. فقد أصبح مقاتلو التنظيم الذين وثقت تصفيتهم لمئات جنود الجيش العراقي، ثواراً وأصحاب مطالب محقة يواجهون الفساد والطائفية المستشرية في العراق.
بحسب داعميهم، ووفق هؤلاء، فإن مقاتلي داعش يقودون ثورة ضد تفرد طوائف أخرى بحكم ومقدرات العراق.
الأكيد أن هؤلاء المقاتلين ينافسون القاعدة والتنظيمات المنبثقة عنها، بدليل حرب البيانات والتسجيلات التي تندلع وتخفت مع التنظيم الأم.