السعودية/ نبأ (خاص)- من أهم المحطات المفصلية التي مر بها الحراك في المنطقة الشرقية ماحدث ببلدة العوامية في الثاني والثالث من اكتوبر سنة 2011 اي بعد ثمانية اشهر تقريبا من انطلاقة الحراك السلمي وقد عُرفت هذه الاحداث لدى الاهالي بإسم “أحداث أكتوبر” و “أحداث البيدر”.
وتدور بداية هذه الأحداث عندما استفزت السلطة الأهالي وأقدمت قواتها على اعتقال رجل مسن بطريقة وحشية وهمجية من أمام أحد مساجد البلدة في الثاني من اكتوبر وهو الحاج السبعيني حسن ال زايد في محاولة خبيثة ولاأخلاقية للضغط على اثنين من أبنائه تسليم أنفسهم بتهمة المشاركة في مسيرات سلمية.
وعلى اثر الاعتقال الهمجي خرج عشرات الشبان الغاضبين للاعتصام سلمياً امام مركز شرطة العوامية للمطالبة بالافراج الفوري عنه كما تدهورت حالة الحاج ال زايد مباشرة بسبب وحشية الاعتقال لكن السلطات لم تفرج عنه ونقلته من مركز الشرطة الى المستشفى بسيارة الاسعاف مصحوباً بحراسةٍ من سيارات الشرطة.
وبعد فترة قصيرة من الاعتصام قامت القوات المتواجدة داخل مركز الشرطة بإطلاق الاعيرة النارية بشكل عشوائي على الشبان المعتصمين في محاولة لتفريقهم وجُرح شخصان وأُصيبت بعض البيوت والسيارات القريبة.
وفي اليوم التالي للاعتقال أي الثالث من اكتوبر خرج العديد من الأهالي الغاضبين للاعتصام في “دوار الكرامة” بالشارع العام بالعوامية واستنفرت وحشدت السلطة قواتها بشكل كبير وحاصرت البلدة بالجنود المددجين بالسلاح والمدرعات والآليات المصفحة.
وفي محاولة يائسة لوقف احتجاجات الاهالي الغاضبة قامت القوات بعد ذلك باجتياح البلدة وبإطلاق الاعيرة النارية بكثافة داخل الأحياء السكنية ولساعات طويلة أصيب على أثرها العديد من الأهالي وأتلفت العديد من واجهات المحلات والسيارات كما تضررت العديد من المباني والمنازل.