البحرين/ نبأ (خاص)- ثلاثة لم يهدأ فيها هذا الشعب الثائر، ثلاثة زخرت نهاراتها ولياليها بالتظاهر والإضراب والوقفات الإحتجاجية، ثلاثة أعاد فيها البحرينيون صور شهدائهم وعنفوانهم وصوتهم الذي لا زال يصدع في ساحات وشوارع كل مدينة وديرة في البحرين.
ثلاثة أيام كانت كفيلة لأن تفهم النظام والعالم، المحب والمغرض، أنّ شيئا لم يتغير، شعب الإباء لازال حيا حاضرا ومصمما على متابعة حراكه السلمي.
أكثر من مئة وعشرين مسيرة سلمية خرجت في الساعات الماضية سجل المراقبون.
سلمية قابلها النظام بما تيسر له من وسائل بطش وقمع تكشّف عنها اليوم الرابع، مركز البحرين لحقوق الإنسان رصد أكثر من 69 حالة اعتقال تعسفي، من بين المعتقلين أكثر من 20 طفلا لم تتجاوز أعمارهم ال 17 عاما.
كما تم رصد ما يربو على 20 حالة مداهمة لمنازل المواطنين ومن دون إبراز أذونات التفتيش.
حصيلة الإصابات التي طاولت المواطنين بلغت بحسب المركز ما يقارب المئة إصابة، تتوزع أسباب الإصابات بين الطلقات المباشرة لعبوات الغاز المسيل للدموع، وإطلاق رصاص الشوزن، كما سجل العديد من حالات الإختناق جراء الغازات السامة والمسيلة للدموع التي استخدمتها قوات الأمن بين الأحياء المأهولة، بطش لم يسلم منه هذا المأتم النسائي في بلدة عذاري، حيث أكد شهود عيان أن الحريق تسببت به العبوات المسيلة للدموع التي ألقت بها قوات الأمن.