تقرير| آل الشيخ: المملكة هي الدولة الوحيدة المتمسكة بشرع الله

السعودية / نبأ – لا تخوضوا في السياسة خلال توعية الناس بخطورة الجماعات الإرهابية، توصية توجه بها مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ إلى الدعاة الجدد خلال لقائه بهم.
آل الشيخ اعتبر أن الخوض في السياسة وما أسماها أمورها الملتوية ليس من الدعوة إلى الله، مشددا على ضرورة طاعة ولاة الأمر وتأصيل محبتهم في قلوب الناس. كما اعتبر أن المملكة هي الدولة الوحيدة التي ما تزال متمسكة بشرع الله وسنة نبيه كما قال.
أقوال المفتي واضحة في ما ترمي إليه، المطلوب كليشيهات محفوظة تشنع على التنظيمات التكفيرية وتجرم الإنتماء إليها ودعمها، بتعبير آخر، لا مكان بين دعاة السعودية إلا للخطب المتضخمة واللاشكل السيد.
أي حديث في السياسة يعتبر باطلا ومخالفا للشريعة، هكذا هو بالنسبة لآل الشيخ، أو بالأحرى هكذا تستدعي السياسة نفسها أن يكون.
الحديث السياسي يفكك، يستقصي الخلفيات، يربط المعطيات بعضها ببعض، يزيل الغشاوة، يحلل ما استعصى على الفهم، ويستهدف النتائج المنطقية، ولأنه كذلك فهو محرم في السعودية.
تحليله سيفتح الباب على إدانة ولاة الأمر وتحميلهم مسؤولية الطامة التي حلت بالأمة، أولئك الولاة أنفسهم الذين يدعو آل الشيخ إلى اتباعهم من دون تردد أو غمغمة.
إن أمروا بالدعوة للجهاد في سوريا أصبح الجهاد حلالا بمعزل عن أحاديث السياسة، وإن أمروا بالإحجام عن تلك الدعوة أصبح الإنتماء إلى التنظيمات الإرهابية حراما وكبيرة بمعزل عن أحاديث السياسة كذلك.
جميع ما يصدر عنهم هو السياسة وجميع ما يخالفهم هو الإلتواء الخارج من حدود الله، على هذا النحو ينبني الدعاة والمبلغون في المملكة، هم صورة طبق الأصل من السلطان متعدد الأهواء والأحقاد والمصالح.
وبعد، فللمملكة شرف السبق في تطبيق السنن، صدق عبد العزيز آل الشيخ، لا أحد يطبق شريعة محمد بن عبد الوهاب أكثر من السعودية، هي موضوعة أصلا لحفظ هذا النظام وضمان استمرارية التحالف بين جناحيه السياسي والديني.
وعليه فكيف لا يحميها رجال المفتي بأشفار عيونهم؟ وما شأنهم هم بحفظ جوهر الدين القائم على تشغيل العقل لا إعطابه وسيادة العدالة لا تشويهها؟