تركيا / نبأ – قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش، أمس الجمعة، إن بلاده تسعى مع الولايات المتحدة لبدء تنفيذ برنامج لتدريب وتجهيز مقاتلين سوريين “معتدلين” حسب تصنيفهم في أوائل مارس المقبل.
وأضاف جاويش، في مؤتمر صحفي بالعاصمة التركية أنقرة : ” نؤكد دائمًا على أن من واجب المجتمع الدولي دعم التحالف الوطني السوري، الذي تعترف به 114 دولة وجماعات أخرى تقاتل على الأرض في صفوف التحالف”، مشيرًا إلى أن ما بين 1500 و2000 سوري سيتلقون التدريب سنويًا في تركيا.
وتابع جاويش: “ينص الاتفاق على أن التدريبات ستجرى في تركيا. وستنسقها الولايات المتحدة وتركيا معًا، وستتخذ القرارات معًا. ولن يتخذ قرار يتعارض مع الإرادة التركية”.
من جانبهم قال مسؤولون أميركيون، إنهم يخططون لتدريب نحو خمسة آلاف مقاتل سوري معارض سنويًا، على مدى ثلاث سنوات، بموجب الخطة.
وكانت السعودية قد أعلنت ف يوقت سابق ترحيبها بتدريب ما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة، وأعلنت ذلك وزارة الدفاع الأمريكية، أن العاهل السعودي الراحل اتفق مع أوباما على تدريب 5500 من عناصر المعارضة المسلحة على أرضها، وأن عسكريين أمريكيين سيقومون على برامج التدريب ضمن الاستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمواجهة تنظيم “داعش”.
ويرى مراقبون أنّ السعودية تحفظت على الموضوع، فلجأت واشنطن إلى تركيا، ووقعت الأخيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، اتفاق “تدريب وتجهيز”؛ لتدريب وإعداد عناصر من الجماعات السورية، فيما يرى آخرون أنّ عدول واشنطن عن إعطاء هذه المهمة للسعودية ليس سوى نوع من التنسيق الاستراتيجي، وهو قرار بيد أميركا لا السعودية أو تركيا.