العراق / نبأ – واصل العراقيون تدفقهم على مراكز التطوع في بغداد يوم الاثنين (23 يونيو حزيران) لكي يقاتلوا إلى جانب القوات العراقية في قتالها ضد الإرهابيين المسلحين الذين يجتاحون شمال وغرب البلاد.
وفي تدخل نادر من نوعه في صلاة الجمعة بمدينة كربلاء افادت رسالة من آية الله العظمى السيد علي السيستاني وهو المرجع الأعلى في العراق إنه يتعين توحيد الصفوف للتصدي للتقدم الخاطف الذي حققه الإرهابيون.
وفي مركز للتطوع ببغداد شرح رجل كيف انه مستعد للمساعدة في هزيمة الإرهابيين.
وقال الرجل الذي يدعى ناصر "اذا كنا احنا تطوعنا. تطوعنا بالمطار ولوين دزونا بالموصل ولأي مكان يدزونا. العراق بعده بخير وهدول الجرذان هاي فقاعة. فقاعة يروحون بلادهم واحنا مشاركين على اليوم احنا ..سنة شيعة أكراد مسيح.. كلنا حماة لهذا البلد الحبيب العراق."
وكان متطوع آخر يدعى أبو عراق الحساني أكثر حسما فقال "نرفض رفضا حادا وسوف نضرب بيد من حديد …بقية الحياة كل من تمتد يده على الكنائس أو الجوامع أو مراقد أهل البيت أو الأنبياء عليهم السلام. فلذلك نحن سنة وشيعة نحارب داعش ولذلك هذا التجمع اليوم فيه السني وفيه الشيعي لضرب قوات داعش."
وتشن ما تسمي نفسها "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وهي جماعة منشقة عن تنظيم القاعدة الإرهابي، حربا سياسيّة بنكهة طائفية على جانبي الحدود العراقية السورية. وسيطرت على الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق وعدة مدن أخرى وتسيطر على المدن التي يغلب السنة على سكانها في البلاد.
وحشدت الحكومة مواطنين متطوعين لارسالهم للخطوط الأمامية في القتال.
وبعد محادثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد وعد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الإثنين (23 يونيو حزيران) بتقديم دعم "قوي ومتواصل" للعراق لكنه قال إن الدولة لن تتمكن من تجاوز محنتها إلا اذا اتخذ قادتها خطوات عاجلة لانهاء الانقسامات.
(نبأ – رويترز)