الخليج/ نبأ- نقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن مسئول كردي رفيع المستوى قوله إن داعش لا يزال يتلقى دعما ماليا كبيرا من العرب المتعاطفين معه من خارج سوريا والعراق، مما يمكنه من توسيع جهوده فى الحرب.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة كانت تحاول منع مثل هؤلاء المانحين الأفراد من دول الخليج من إرسال الأموال لداعش والتى تساعد على دفع رواتب المقاتلين الذين قد يتجاوز عددهم المئة ألف.
وقال فؤاد حسين، رئيس ديوان الرئيس الكردي مسعود البرازنى، إن هناك تعاطفا مع داعش فى العديد من الدول العربية، وقد تم ترجمة هذا الأمر إلى أموال، وتلك كارثة.
وأشار إلى أن المساعدات المالية كانت حتى وقت قريب تقدم بشكل صريح من دول الخليج للمعارضة السورية، لكن الآن، معظم تلك الجماعات تم استيعابها من قبل داعش أو جبهة النصرة، التابعة للقاعدة، ومن ثم فإن هذين التنظيميين يحصلان على المال والسلاح الآن.
ولم يحدد حسين الدول التى تتلقى منها داعش التمويلات، إلا أنه ألمح إلى أنها نفس دول الخليج النفطية التى دعمت المتمردين السنة فى العراق وسوريا فى الماضي.
من جانبه، قال محمود عثمان، العضو المخضرم فى القيادة العراقية الكردية الذى تقاعد مؤخرا من البرلمان العراقي، إن هناك سوء فهم لأسباب تمويل دول الخليج لداعش، فالأمر لا يتعلق فقط بكون المانحين داعمين لداعش، لكن التنظيم يحصل على الأموال من الدول العربية لأنهم يخشونه، وفق الصحيفة.
وتابع قائلا إن الدول الخليجية تمنح الأموال لداعش حتى لا ينفذ عمليات على أراضيها.
وقد أعرب القادة العراقيون فى بغداد سرا عن شكوك مماثلة بأن داعش، مع سيطرتها على مساحة كبيرة من أراضى يقطنها حوالى ستة ملايين نسمة، لا يمكن أن تحقق الاكتفاء الذاتى المالي، نظرا للضغط على مواردها المحدودة.
وقالت "الإندبندنت" إن داعش يبذل كل ما بوسعه من أجل توسيع قدرتها العسكرية مع تهديد رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادي والقيادة المركزية الأمريكية بشن هجوم فى وقت لاحق من أجل استعادة الموصل.
وبغض النظر عن جدوى هذه العملية، فإن قوات داعش تحارب فى أماكن مختلفة متسعة عبر وسط وشمالي العراق.