الدوحة/ نبأ- كشفت الفورين بوليسي أجزاء من العلاقة التى ربطت بين جوليانى وقطر بعد تركه لمنصب عمدة "نيويورك" عام 2001، وتأسيسه شركة استشارية تقدم تقييمات أمنية لصناعة البترول داخل الإمارة الصغيرة.
وأشارت الصحيفة إلى إصرار جولياني على إبراز دوره فى تقوية الأمن وفرضه بعد كارثة الحادى عشر من سبتمبر، واستخدام الكارثة للإشتراك فى سباق الرئاسة الأمريكى عام 2008 عن الحزب الجمهوري.
وكان جولياني معتادا على ذكر الارهاب الذى يهدد أمريكا، مقدما نفسه كوطني محب لبلاده أمريكا، وقد انتقد أوباما مؤخرا مصرحا بأن الأخير لا يحمل حبا لأمريكا لأنه لم ينشأ على المبادئ الأمريكية مثله.
وذكرت الفورين بوليسى أن العمدة السابق أسس شركته بعد تركه منصبه بالحكومة، ليقدم استشارات للإمارة القطرية التى ساهمت-وفقا لصحيفة الفورين بوليسي"- عام 1996 فى إفشال مساعى جهاز الـ"إف بى آى" الأمريكى فى إلقاء القبض على "خالد شيخ محمد" الذى كان العقل المدبر وراء كارثة الحادى عشر من سبتمبر، فى انتقاد واضح لـجولياني الذى يحرص على استخدام كارت الحادى عشر من سبتمبر لصالح رصيده السياسي.
وتطرقت الصحيفة إلى دور قطر فى تمويل التنظيمات المتطرفة فى منطقة الشرق الأوسط، وإيواء ممولي تلك التنظيمات دون مطاردتهم قانونيا، مما يجعلها تمثل عقبة للمصالح الأمريكية فى المنطقة.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى الدور الذى اعتادت قطر على ممارسته كوسيط بين أمريكا والتنظيمات الاسلامية المتطرفة التى تقوم بتمويلها، منتقدة جولياني الذى يترأس شركة استشارات متعاقدة مع الإمارة القطرية رغم ادعائه المستمر بالوطنية والحفاظ على المصالح الأمريكية.