السعودية/ نبأ- كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير لها إن المملكة ستظل في صدارة دول العالم المصدرة للنفط، على الرغم من منافسة الولايات المتحدة لها في حجم الإنتاج الذي وصل إلى 9.3 مليون برميل يوميا، مقابل 9.7 مليون برميل من المملكة.
وأوضح فاتي برول رئيس وكالة الطاقة الدولية أن مصدري النفط الخليجيين ستظل لهم الصدارة في السوق النفطية لسنوات مقبلة، موضحا أن إنتاج النفط الصخري الذي يمثل أخبارا سعيدة لاقتصاد الولايات المتحدة، لا يمكن الوثوق به في توفير احتياجات العالم من النفط.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة لا يمكن على الإطلاق أن تصل إلى مرحلة تصدير النفط في ظل استهلاكها الضخم الذي يصل إلى 18 مليون برميل يوميًا، منوها في ذات الوقت بأن ارتفاع إنتاجها من النفط الصخري ساهم في تقليص الواردات وخاصة من دول الشرق الأوسط.
وأوضح التقرير أن إنتاج النفط من خارج أوبك بصورة كبيرة للمرة الأولى منذ 30 عاما ساهم في أزمة النفط الراهنة، وذلك في إشارة إلى وجود فائض في السوق يتراوح بين 4 إلى 5 ملايين برميل وفق تقديرات غير رسمية ومليوني برميل وفق التقديرات الرسمية.
وحسم التقرير الجدل إلى حد كبير بشأن مستقبل الطاقة، مشيرا إلى أن العالم سيظل معتمدًا على أوبك في توفير احتياجاته النفطية للعقد المقبل على أقل تقدير، لافتا إلى أن عائدات النفط في الشرق الأوسط التي سجلت ترليون دولار العام الماضي، من المرجح أن تتراجع إلى 400 مليار دولار خلال العام الحالى.
ورأى التقرير أن دول الشرق الأوسط بحاجة إلى استثمارات تقدر بـ90 مليار دولار لمواكبة الاحتياج النفطي، محذرا من التأثيرات السلبية للاضطرابات السياسية على الاستثمارات في القطاع.
واستبعد التقرير حدوث زيادة في الطلب على النفط خلال العام الحالي. وكانت الولايات المتحدة سجلت زيادة ملموسة في النفط الصخري قدرها 3 ملايين برميل خلال السنوات الأربعة الأخيرة.